- صاحب المنشور: عبد الغفور بن فارس
ملخص النقاش:تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف القطاعات مثل الأعمال والرعاية الصحية والتعليم يوفر فرصًا لا تعد ولا تحصى لتحسين الكفاءة والتجربة البشرية. ولكن هذا الازدهار يضع أيضًا تحديات جديدة أمام الأمن السيبراني. يمكن لهذه التقنية المتقدمة التي تعمل بتكنولوجيا التعلم الآلي أن توفر حلولاً مبتكرة لمشاكل الأمان المعروفة، إلا أنها قد تصبح ذاتها هدفًا لهجمات القراصنة.
أصبحت شبكات الجيل الخامس (5G)، الشبكات المحمولة الأكثر تقدمًا حتى الآن، جزءًا مهمًا من البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي. فهي تسمح بنقل بيانات أكبر بسرعة أعلى مما يؤدي إلى تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها بمعدلات أكبر بكثير مقارنة بالأجيال السابقة. لكن هذا العصر الجديد يأتي مع مخاطر جديدة؛ حيث يتمثل أحد المخاوف الرئيسية في قدرة المهندسين الكهربائيين على تغيير أو اختراق معايير وأجهزة الاتصال الخاصة بالشبكة.
كيف يستفيد مجرمو الإنترنت من تقنية AI؟
لا يتعلق الأمر فقط باستهداف أجهزة الكمبيوتر الفردية بل يشمل الآن استغلال نقاط الضعف الموجودة داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي نفسها. ففي حين تم تصميم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على تعلم وتحسين أدائها بناءً على البيانات الجديدة، فإن ذلك يفتح الباب أمام هجمات الاحتيال المستهدفة والتي تستغل هذه القدرة المدعومة بالبيانات غير الصحيحة أو المضللة.
التحديات التقنية والأمنية
- الهجمات المضادة للذكاء الاصطناعي: تكتسب الهجمات الضارة ضد النماذج اللغوية الخاصة بالذكاء الاصطناعي شعبية متنامية بين قراصنة الإنترنت الذين يسعون للحصول على معلومات حساسة.
- الثقة في البيانات: اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على جودة واكتمال مجموعات التدريب الخاصة به يعكس مدى أهميتها. فعندما تكون هناك أي شوائب أو عدم دقة في البيانات، فقد ينتج عنها قرارات واتخاذ إجراء خاطئة من جانب النظام.
- الحماية القانونية والقضايا الأخلاقية: بينما نستمر في الانخراط أكثر فأكثر في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يتعين علينا مواجهة الحاجة الملحة لوضع قوانين تنظيمية واضحة لحماية خصوصيتنا الشخصية وممتلكاتنا الرقمية واحترام حقوق الإنسان.
استراتيجيات الدفاع الشاملة
بالرغم من وجود العديد من التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني، ثمة خطوات دفاعية يمكن اتخاذها للمساعدة في حماية موارد المؤسسة:
- فح