العنوان: "ضرورة التعليم الذاتي في عصر المعلومات"

في زمن أصبح فيه الإنترنت متاحًا للجميع تقريبًا، تواجدت فرصة استثنائية أمام الأفراد لمتابعة تعليمهم تطوير مهاراتهم ذاتيًا. هذا النوع من التعلم ليس مجرد

  • صاحب المنشور: أسماء الحسني

    ملخص النقاش:
    في زمن أصبح فيه الإنترنت متاحًا للجميع تقريبًا، تواجدت فرصة استثنائية أمام الأفراد لمتابعة تعليمهم تطوير مهاراتهم ذاتيًا. هذا النوع من التعلم ليس مجرد خيار بل ضرورة ملحة في عالم يتغير بسرعة حيث تعتمد الوظائف والمجتمع على المهارات الرقمية والتكنولوجية المتزايدة باستمرار. يوفر التعليم الذاتي الفرد الفرصة للمعرفة والنمو الشخصي بطريقة مرنة ومريحة تناسب جدول حياته اليومية الخاصة به.

بفضل وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التعليم عبر الإنترنت مثل كورسيرا وأوكايد، يمكن لأي شخص الوصول إلى مجموعة واسعة من الدورات التدريبية المجانية أو المنخفضة التكلفة والتي تغطي مواضيع مختلفة تشمل العلوم والفن والأعمال وغيرها الكثير. توفر هذه المنصات خطط دراسية متكاملة تتضمن محاضرات فيديو وتدريبات وعروض تفاعلية تجعل عملية تعلم جديدة ممتعة وجذابة للغاية. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الشركات تقدم دورات مجانية لحفز موظفيها على الاستمرار بتعلم أشياء جديدة مما يعكس أهميتها داخل تلك البيئات العملية أيضًا.

ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالحصول على العلم ولكن أيضا حول تطبيق المعارف المكتسبة حديثاً بشكل عملي. لذلك فإن خلق مشاريع صغيرة مرتبطة بمجالات اهتمام الشخص يساهم بشكل فعال في ترسيخ المعلومة الجديدة وضمان الاحتفاظ بها لفترة طويلة بعد انتهاء البرنامج الدراسي. كذلك يعمل المجتمع المحلي أو الشبكة الاجتماعية الشخصية دور مهم هنا؛ فالمشاركة بنشاط في مجموعات نقاش حول موضوع معين يساعد الطالب المحتفى بالتواصل مباشرة برفاق درب يستطيعوا تقديم المساعدة والنصح بشأن مراحل العملية المختلفة سواء كانت متعلقة بفهم مضمون مقرر معين أم اختيار مسار أكاديمي مناسب مستقبلا.

باختصار، بات عصر ما بعد الصناعة الحالي يخلق حاجة ماسّة نحو تبني ثقافة تعليم ذاتي دائمة لكل فرد بغض النظرعن موقعه الجغرافي والحالة الاقتصادية الحالية له . فالقدرة على تحديث معرفتنا المستمرة ستكون عاملاً حاسماً لتحقيق نجاح مستدام ضمن بيئة عمل ديناميكية ومتغيرة باستمرار.


ريانة بن الشيخ

5 وبلاگ نوشته ها

نظرات