- صاحب المنشور: رحمة بن شعبان
ملخص النقاش:
تواجه تقنية الترجمة الآلية مجموعة متنوعة ومتشابكة من التحديات التي تؤثر على قدرتها على تقديم ترجمات دقيقة ومحافظة للمعنى الأصلي. هذه المشكلات تتجاوز مجرد تحويل الكلمات إلى لغات أخرى؛ فهي تعالج أيضًا السياق الثقافي وفروقات اللغة الفريدة لكل مجتمع لغوي. غالبًا ما يعتمد فهم الدقة الحقيقية للترجمات الآلية على تقييم مدى نجاحها في نقل الرسائل والمعاني الأصلية بعيدًا عن أي تشويه أو فقدان للإشارات الثقافية أو الاجتماعية الهامة ضمن السياق العام للنص المصدر. وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية لهذه المخاوف:
1. الالتباس اللفظي Semantic Ambiguity: يمكن أن تحمل كلمات وأفكار مشابهة معانٍ مختلفة تمامًا اعتمادًا على البيئة والثقافة والسياق المستخدم فيه الكلام. وهذا يعني أنه قد لا تكون هناك كلمة واحدة مباشرة مكافئة لنظيرها المقابل بلغة أخرى مما يؤدي لصعوبات فى اختيار التعبيرات المناسبة للحفاظ على نفس درجة دلالة المفاهيم والموضوع الرئيسي من حيث القصد الأولي لمؤلف المحتوى الأصلى . مثال بسيط لذلك : تعددت المعاني لكلمة "mouse" باللغة الإنجليزية - فبالإضافة لإشارة الحيوان فهناك جهاز كمبيوتر يحمل هذا الاسم بالإضافة لفأر الرجل المصغر وغيرهم الكثير! لذا يتوجب التنبه لهذا النوع حين عمل عمليات ترجمة آليه تراعى الاختلاف الذاتي بأنواع الذكاء الاصطناعي الخاص بهذه المهمة لتوقع أفضل نتيجة ممكنة عند مواجهة محتويات متعددة المعاني داخل جملة واحد كما حدث بالأمثلة سالفة الذكر أعلاه والتي تحتاج لأدوات ذكية قادرة علي التنبؤ بحالة الاستخدام بناءآعلي عدة عوامل منها الموقع الإلكتروني الذي تعمل عليه الآن, نوع الجمهور المستهدف , مستوى تقدم تكنولوجيتها ومستويات أدائها الحالي وما إذا كانت ستتحسن مستقبلاً أم أنها سوف تبقى بنفس الوضع الراهن بدون تطوير جديد يستحدث رونقا خاصاً بفلسفتها الخاصة بذلك المجال العلمي الحديث المتعلق باختصاص البرمجيات المرتبط بالتطبيقات البشرية المختلفة.
2. الفرق الثقافي Cultural Divergence: تحتضن كل ثقافة مفرداتها وتقاليد خاصة بها ترتبط ارتباط مباشر بتاريخ البلاد وعادات أهلها وطرق تفكيرهم تجاه الموضوع المطروح حالياً ، وبالتالي فإن عدم مراعاة تلك العوامل سيسبب خلل كبير عند عملية تحويل النصوص لأننا نجد اختلاف شاسع حتى بأبسط الأمثلة مثل استخدام علامتي الدعاء والإحترام ("آمين' مقابل 'بسم الله الرحمن الرحيم' ) أثناء شرح طقوس الدين الإسلامي حيث يوجد فرق واضح جدًا فيما بينهما ولايمكن تجاهله مهما بلغ تقدّم الأبحاث حول توسيع قواعد البيانات الضخمة المكتوبة بتلك idioms الثابتة عبر الزمن بمختلف أشكال وأنماط حيات الناس اعتقاديًا وجنسانيا وإجتماعيـًا إلــخ...الخ ...إلخ ... إلّا انه ليس مطلوب إعادة كتابة جميع محتوايات قاموس العالم حسب وجه نظر فردية شخصية سواء شخصية مؤلفة العمل الغیر أصلی بالنظر لأنه غير ضروري لكن ينفع القيام بإعداد قائمة مرجعية تحتوي الأمثلة الأكثر شيوعًا استعمالاُ والتأكّد مسبقا قبل البدء برسم الخطط الخاصة بهذا الجانب المعرفِي حياديّ الطابع والذي يدخل مجال تخصص linguists وهم خبراء دراسات اللغات الذين يقومون بدراسة وتوثيق وتحليل العلاقات الموجودة بين الأعراق البشرية المختلف دينيا وثقافيا واجتماعيا لمعرفة كيفية تأثير ذلك عمليا خلال مراحل خطوة بخطوة لعملية الترجمة التقنية الحديثة المُستخدمه حالياً وبناء نظريات جديدة حوله أيضاً تس