• صاحب المنشور: غازي الحدادي
  
  ملخص النقاش:
  تدور هذه المحادثة حول منظور مختلف لآثار الذكاء الاصطناعي على المجتمع والاقتصاد. يبدأ النقاش بتأكيد غازي الحدادي بأن الذكاء الاصطناعي يمكن اعتباره "فرصة" أكثر منه "تهديد"، حيث أنه بإمكانه توسيع آفاق البشرية نحو حدود غير مسبوقة إذا تم التعامل معه بالحكمة والاستراتيجية المناسبة.

ويركز رواد المحادثة بعد ذلك على مخاوف محتملة. رائد بن عبدالله يؤكد على وجود جانب سلبي يتعلق بالتحديات الأخلاقية والاجتماعية الناجمة عن انتشار الذكاء الاصطناعي. ويذكر بضرورة تحقيق توازن بين الفوائد والمخاطر المحتملة لاستخدام هذه التكنولوجيا حديثاً.

تعرب راضية بن ساسي أيضًا عن موافقتها على وجهة نظر رائد بن عبدالله مؤكدة على أهمية إجراء حوار مفتوح وأكثر استجابة لفهم الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي قبل تنفيذاته بشكل أكبر. بالإضافة إلى أنها تؤكد أيضا على ضرورة اتخاذ خطوات استباقية لحفظ الوظائف ومنع ظهور اختلافات اجتماعية بسبب هذا الانقلاب التكنولوجي.

وتضيف وداد العلوي نظرة أخرى مستفهما؛ بينما تعتقد مثل الآخرين بأهمية وضع سياسات أخلاقية واجتماعية، لكنها تضيف أيضاً أنها ترى حاجة ملحة لمعالجة قضيتي تدريب القوى العاملة وإعادة تأهيلهم بصورة مستقلة حتى يتمكنوا من اقتناص فرص العمل الجديدة التي ستوفرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عوضاًعن فقدان البعض منهم لوظائفهم الحالية. علاوة على ذلك، توصي باستخدام الأدوات المتاحة حاليا ضمن مجال الذكاء الاصطناعي ذاتياً لمساعدة الأشخاص الذين يعملون الآن أثناء فترة انتقالهم لتلك الأعمال الحديثة وأن يصبحوا جزءًا منها مستقبلية.

بشكل عام، يدور جوهر النقاش حول إدراك دور الذكاء الاصطناعي ليس كتهديد بل كنقطة انطلاق لإحداث تغيير عميق في طريقة إدارة المؤسسات والشركات والحكومات لأعمالهم اليومية وما ستكون عليه مستقبلا. وفي حين يشعر بعض المتحاورين بالقلق بشأن المخاطر المتعلقة بهذه الثورة العلمية الجديدة، إلا أنه هناك اتفاق على ضرورة اتخاذ خطوات استباقية وضمان تكييف واستعداد مجتمعنا العالمي لهذه الحقبة الجديدة والتي تتمثل أساساتها فيما يسمى بعلم الروبوتات الحديث وآليات البرمجيات المتطورة.