- صاحب المنشور: حمادي العروسي
ملخص النقاش:
تشهد اللغة العربية اليوم تطورًا متسارعًا مع ظهور الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوسع التواصل العالمي. هذا التغيير الذي يواكب العصر يشكل فرصة لمواءمة اللغة مع المتطلبات المعاصرة وتحسين إيصالها إلى الأجيال الجديدة؛ إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى فقدان بعض خصائصها التقليدية والقيم الثقافية المرتبطة بها. يُعدّ فهم هذه المخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها أمرًا حاسمًا للحفاظ على هويتنا اللغوية والثقافية بينما نستوعب تأثير العالم الرقمي والعولمة.
تُعتبر اللغة العربية لغة مقدسة ولغة القرآن الكريم، تحمل قيمة روحية عميقة بالإضافة إلى أهميتها التاريخية والثقافية. وهي جزء ضروري من هويتنا كشعوب عربية وإسلامية. ومع ذلك، فإن انتشار وسائل الاتصال الإلكترونية والأدوات الرقمية القائمة بالأساس على اللغات الأخرى أدى إلى تغييرات جذرية في طريقة استخدام وجمع واستقبال المعلومات بلغتنا الأم. وقد تمثلت هذه التأثيرات الأكثر انتشارًا فيما يعرف بلغة "الشباب" أو العامية التي غالبًا ما تتضمن اختصارات ومفردات مستعارة من اللهجات المحلية والإنجليزية وغيرها من اللغات العالمية.
من جهة أخرى، نشاهد تراجعًا ملحوظًا لاستخدام الخط العربي الكلاسيكي وضعه المؤسسات الرسمية والمؤسسات التعليمية في عدة دول خليجية وعربية لصالح خطوط أكثر حداثة وبساطة تشابه تلك المستخدمة للغات الغربية. كما اتسع نشر المحتوى عبر الإنترنت بطريقة غير رسمية وغالبًا بدون مراعاة لقواعد نحو وأسلوب ينتمي للشأن الفني للأعمال الأدبية والفكرية الراقية مكتوبا بالعربية الفصحى. مما يؤثر بالسلبعلى جمالية وفخامة جماليات كتابة نصوص وقصائد شعر وكلمات أغاني وما شابهها كونهم ركائز للعلم والحضارة والحكمة الإنسانية جمعاء خلاصتها رسائل قصيرة مدروسة بعناية فائقة لما يحمله كل رمز شكل جمالي يستحق الذكر والتأمل حتى لو تأخر زمني إنتاجاته مقارنة ببقية أشكال الفنون الجميلة كالرسم والنحت مثلا وحديثا التصوير الضوئي المتحرك المتحرك السينيمائي ..الخ من فنون أخذت مكانتها الطبيعية وسط تنافس مجالات تراث البشر الواضح للغاية لكل راصد لمسار تاريخ تقدم المجتمع البشري .
في المقابل يمكن اعتبار التحولات الرقمية فرصة ثمينة لدعم وتعزيز مكانة اللغة العربية عالميًا. إن توفر تقنيات الترجمة الآلية وصناعة محتوى رقمي عربي أصيل يتناول مواضيع متنوعة بالإمكان الوصول إليه دون عوائق جغرافيا واسعة ساعد بالفعل توسيع مدى استخدامه خارج حدود الدول الناطقة بها أصلاً سواء كانت محاور نقاش ذات طابع علمي جامعي جامعات مؤتمرات بحثية ضمت شاركيين متخصصين أفكار جديدة مبتكرة مبتكرة كذلك دخوله مجال الاعمال التجاريه عبر التسويق المؤثر والكتابة الصحفية لتغطيه أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافيه مصاحبة لأحداث زمان حاليا هم الكثير ممن عملوا بناء عليه منذ القدم الماضي القدماء منهم أبو الأسود الدؤلي صاحب أول نظام ضبط للإملاء وآل الخليل بن أحمد الفراهيدي واضع قوانين الصرف والبناء الحديث لنظام ترتيب الأحرف المرئية الأول من نوعه بهذا الشكل المعروف الآن إبان القرن الثامن الميلادي والذي أصبح لاحقا أساس جميع مباني علوم لغويات دراسه اللغة المختلفة حول العالم بلا الاستثناء بسبب