- صاحب المنشور: الودغيري بن عيسى
ملخص النقاش:
يشكل الفساد السياسي عبئا ثقيلا على المجتمعات حول العالم. يعرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويضعف الثقة بين المواطنين والحكومة. وفي هذا المقال سنستعرض تحديات مكافحة هذه الآفة الخطيرة وطرق استدامتها لمواجهة آثارها الضارة.
ماهيتها وآثارها المدمرة
يُعرف الفساد السياسي بأنه الاستخدام غير المشروع للمناصب العامة لتحقيق مصالح شخصية أو حزبية.
تتنوع أشكال الفساد السياسية لتشمل الرشوة والتلاعب بالانتخابات والاستغلال الوظيفي وغيرها الكثير مما يؤثر سلبيًا على العدالة الاجتماعية وعدم المساواة أمام القانون والاستقرار العام للدولة.
تحديات مواجهته
1 - التأثير الثقافي والقانوني:
التأصل العميق للأعراف والعادات المحلية قد يدعم وجود فساد سياسي بطريقة أو بأخرى حيث يُنظر إلى بعض التصرفات كجزء طبيعي للحياة اليومية.
كما تحتاج التشريعات الوطنية أيضًا للتطور باستمرار لكي تواكب طرق وممارسات جديدة للفساد السياسي وتكون قادرةٌ على محاربتهم بكفاءة.
2 - الضعف المؤسسي وإدارة الخبرات:
يمكن اعتبار ضعف الهياكل الحكومية وضعف إدارة الكوادر المؤهلة عوامل مساعدة أخرى لازدياد حالات الفساد السياسي خاصة عندما يتعلق الأمر بمراقبة دور القطاع الخاص ومؤسسات الدولة الأخرى ذات النفوذ القوي اقتصاديًا وجغرافيًا.
3 - العوامل الدولية والمكانيكية الزمانية:
الضغط الخارجي والمتطلبات العالمية لدول معينة وما يصاحب ذلك من تدخل مباشر وغير مباشر يمكن أن يخلق بيئة مواتية لاستشراء مظاهر مختلفة للفاسد سواء كانت مباشرة أم خفية إلا أنها تؤثّر بنفس الدرجة إذا لم يتم التعامل بحزم وإنفاذ قوانين رادع لذلك.
نهج مستدام لمكافحه
1 - التعليم والإعلام:
دور وسائل الإعلام والسوشيال ميديا هام جدًا لنشر وعي عام حول مخاطر الفساد الأسباب والدوافع والثمن الذي ندفعه كمواطنين بسبب غياب الشفافية واحتكام الجميع لقوانين تحظر أي شكل مغاير لها مهما اختلفت ظروف التطبيق.
2 - تشديد العقوبات وتعزيز الحساب المسؤول:
إن زيادة الجرائم المصنفة ضمن قائمة جرائم الفساد السياسة وضمان فرض عقوبات قاسية لمن تستحق إذ أنها خطوة مهمة للغاية نحو سد منافذ الباب الأمامي لمثل تلك الظاهرة المستفحلة منذ زمن بعيد حتى يومنا الحالي.
3 - تعزيز الشفافيه والمشاركة المدنيه:
تشجيع الانخراط والمبادرات community engagement الخاصة بالمواطن والتي تركز على رصد ومتابعة أعمال الحكومة وتحميلها مسؤوليه محاسبتها عند ارتكاب اي شائبة تسمى بـ"الفاسدة" فهي مفتاح نجاح كل عملية اصلاح ترغب الدول والمجتمع الدولي مراقبتها بشكل متواصل وبناء جدوى ايجابي