الدولة الفارسية قبل البعثة النبوية. كانت الدولة الفارسية التي كانت تمتلك نصف العالم الآخر في ذلك الز

الدولة الفارسية قبل البعثة النبوية. كانت الدولة الفارسية التي كانت تمتلك نصف العالم الآخر في ذلك الزمن،تمثل مأساة حضارية بكل المقاييس! انهيار شديد في

الدولة الفارسية قبل البعثة النبوية.

كانت الدولة الفارسية التي كانت تمتلك نصف العالم الآخر في ذلك الزمن،تمثل مأساة حضارية بكل المقاييس! انهيار شديد في الأخلاق بلغ إلى ما يسمى بزواج المحارم،وهذا شيء رغم بشاعته إلا أنه كان منتشراً في الدولة الفارسية،فقد كان الرجل يتزوج من ابنته

1

أو أخته أو أمه،كبار القوم وصغارهم في ذلك سواء،فكسرى يمكن أن يتزوج أي واحدة في المجتمع كله، وقد وقع من يزدجرد الثاني كسرى فارس أنه تزوج من ابنته ثم قتلها. كذلك بهرام جوبين وهو أحد الأكاسرة كان متزوجاً من أخته، وبعضهم كان يتزوج أمه، وهذا الأمر كان مستنكراً في كل بقاع الأرض، وكل

2

الشعوب تعيب على أهل فارس أنهم يتزوجون بالمحارم،ولم يقولوا:إن هذا متعارف عليه في المجتمعات؟ لا،بل كان هذا شيئاً منكراً ضد الفطرة،ولكنهم كانوا يفعلونه. وسبب ذلك:أنه في عهد قباذ -وهو أحد الأكاسرة الكبار في تاريخ الفرس-ظهر رجل اسمه مزدك،وهناك من يضعه في طائفة الفلاسفةوالمفكرين،قال

3

مزدك:إن الناس سواسية في كل شيء!وكانت كلمته ظاهرها جيد،لكن هل هم سواسيةفي الحقوق، والمعاملة؟ لا،لم يرد هذا فقط، بل أراد سواسية حتى في المال والنساء، فلا يوجد احترام لأي ملكية في البلد، كل شيء مباح للناس كلها، كل شيء مشاع، يمكن لأي أحد أن يدخل إلى بيت الآخر ويأخذ من ماله ونسائه،

4

فبالتبعية استفاد الأقوياء من هذا القانون على حساب الضعفاء، وكان الرجل القوي يدخل على الضعيف يغلبه على ماله وزوجته فلا يستطيع الضعيف أن يتكلم، بينما الضعيف لا يستطيع أن يدخل على القوي،ولا أن يعترض أو يرفع شكواه؛لأن هذا أصبح جزءاً من الدين في بلاد فارس. ثم عمت البلاد المشاكل؛ لأن

5


عبد السميع الطرابلسي

8 مدونة المشاركات

التعليقات