التمرد الشعبي: بين المطالب المشروعة والعنف السياسي

تواجه العديد من البلدان حركات تمرد شعبي تتفاوت في أهدافها ومستويات العنف. يُعدّ الرفض الشعبي للأنظمة السياسية القائمة ظاهرة قديمة قدم التاريخ نفسه، لك

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    تواجه العديد من البلدان حركات تمرد شعبي تتفاوت في أهدافها ومستويات العنف. يُعدّ الرفض الشعبي للأنظمة السياسية القائمة ظاهرة قديمة قدم التاريخ نفسه، لكن الطريقة التي يتم بها التعبير عنها تختلف بحسب السياقات الثقافية والتاريخية. في حين تدافع بعض الحركات عن حقوق مشروعة وتطالب بإصلاحات ديمقراطية عادلة، فإن البعض الآخر يتخذ نهجا أكثر تشددا ويتجه نحو أعمال العنف والإرهاب لتحقيق مطالبه.

يُعتبر الاحتجاج السلمي حقا أساسيا لأي مجتمع يسعى للتطور الديمقراطي، فهو يوفر فرصة للمجتمع لإثارة الانتباه إلى مخاوفه والمشاركة الفعالة في عملية صنع القرار. عندما تكون مطالب الشعب معقولة ومتوافقة مع الأعراف القانونية والأخلاقية الدولية، فإن الحكومات المسؤولة ستكون مستجيبة لمثل هذه الدعوات وستعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. هكذا حدث مثلا خلال ثورات الربيع العربي عام ٢٠١١ والتي اندلعت بسبب الظروف المعيشية الصعبة واتساع فجوة الثراء بين الأغنياء والفقراء وضعف المؤسسات والبنية التحتية للدول العربية آنذاك مما دفع الشباب الغاضب لاتخاذ الشوارع ميدانا لتوجيه أصواتهم وإحداث تغييرات جذرية.

وعلى الجانب المقابل, يمكن أن تؤدي حركة تمرد شعبية غير مسيطرة أو تستغل بقوى خارجية إلى نتائج مدمرة للغاية。 فعندما ينزلق المتظاهرون نحو الأساليب العنيفة مثل مهاجمة المنشآت العامة والحكومية، قتل المواطنين البريئين وزعزعة الأمن والاستقرار العام, سيصبح الأمر خارج نطاق نضالات الحقوق المدنية ويصل به مرحلة الإرهاب المدني الذي يؤثر سلبيًا كبيرًا عليه وعلى المجتمع برمته أيضًا۔ هذا النوع من التصعيد يؤدي غالبًا إلى رد فعل قمعي قاسي من قبل السلطات المحلية والذي يعيد الوضع لفترة طويلة مرة أخرى ويعيق أي تقدم محتمل باتجاه حل مقبول ومستدام للأزمة القائمة。

ويعود سبب تصاعد حدّة استخدام وسائل دامية أثناء مظاهرات الرفض للشكل الحكومي الحالي لعدةFactorsأخرى منها:

1) عدم وجود سقف زمني محدد للحراك الجماهيري وانقطاع حوار مباشر مع الحكومة منذ بداية الأحداث;

2) افتقاد منظمة واضحة وقائد مؤهل قادر على تهدئة الاحتقان الداخلي واستعادة النظام؛

3) انتشار ثقافة الكراهية والفكر المتطرف داخل صفوف المحتجين نتيجة عوامل اجتماعية واقتصادية متنامية تؤثر تأثير سلبي عميق على أفكار شباب المنطقة خاصة فيما بتعلق بمفهوم الولاء الوطني وجهوده الوطنية خدمة لوطنهم وأمتتهم الواحدة وهموهم المشترك!!(هذا جزء اقتباس حر مجازي للعبارة الأصل هيا 4) سوء إدارة ملف الإعلام وما يحدث خلف كواليس الاعلام المرئي والمسموع حول كيفية تسجيل أخبارeventsوالتلاعب بردود افعال الجمهور تجاه تلك evens ؛

5) التدخل الخارجي سواء كان عبر دعم مالي بالسلاح والذخائر او نشر دعايات مضادة تحرض ضد نظام الحكم الرسمي سعياً لنيل مصالح شخصية ضيقة تضرب عرض الحائط بأمن البلد واستقرارها وثبات بناها تحت رحى الفتن الداخلية والخارجية كذلك .

وفي النهاية ، يقع عبء مسؤولية التعامل الأمثل لهذه الحالة الحرجة على كاهل جميع الاطراف ذات الاختصاص ممن لديها القدرة التأثير وبدرجة أقلmmingsالشباب المتحمس الذي يشعر بالغبن وعدم الإنصاف وهذا ما أكده السيد محمد بن راشد آل مكتوم حيث قال "تنمية الإنسان هي هدفنا الأول". إن فتح المجال أمام الحوار الهادف والهادئ سيكون مفتاح تجنب


مقبول اليعقوبي

2 Blog Postagens

Comentários