- صاحب المنشور: ناظم بن عيشة
ملخص النقاش:
لقد كان اهتمام المسلمين بالبيئة جزءًا لا يتجزأ من عقيدتهم منذ نشأة الدين الإسلامي. يدعو القرآن الكريم إلى احترام الطبيعة والحفاظ عليها كمسؤولية دينية وأخلاقية. يعزز هذا الالتزام الأخلاقي بتكريم الحياة البرية والنباتات والموارد الطبيعية الأخرى ضمن منظور شمولي للرفاه العام.
تذكر الآيات القرآنية مثل "وما من دابة إلا على الله رزقها" (سورة هود:6)، تؤكد أن كل الكائنات الحية تعتمد جميعا على مصدر واحد للإعاشة وهو الخالق عز وجل. وهذا الأمر يضع عبئاً أخلاقيا ثقيلاً على عاتق البشر لحماية النظام البيئي الذي ينتمون إليه.
بالإضافة لذلك فإن السنة النبوية الشريفة تعرض البعد العملي لهذا التعاليم الدينية المتعلقة بالبيئية حيث أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بحسن معاملة الحيوانات والإنسان لبعضهما البعض كما جاء في الحديث: "
بذلك يمكن اعتبار الرعاية البيئية مسؤلية مجتمعية مستمدة مباشرة من تعليمات ديننا الإسلامي الأصيل والتي تشمل جوانب عديدة كالنظافة والصحة العامة والتخطيط العمراني المستدام وغيرها الكثير مما يتماشى مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية. إنها دعوة دائمة للحفاظ على توازن طبيعي يحفظ حقوق الأجيال القادمة ويضمن استدامة موارد الأرض للأبد.