- صاحب المنشور: غفران الشاوي
ملخص النقاش:
تعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة تكنولوجية كبيرة لها القدرة على تغيير طريقة حياتنا وتأثيرها على العديد من القطاعات. أحد الأبعاد المهمة لهذا التأثير هو دوره المحتمل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs). يهدف هذا المقال إلى استكشاف كيفية مساهمة AI في دعم الجهود العالمية نحو مستقبل مستدام.
في السنوات الأخيرة، أصبح واضحًا كيف يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المساعدة في معالجة المشكلات المعقدة المتعلقة بالتنمية البشرية والبيئية من خلال تحسين الكفاءة والإبداع وتعزيز الوصول إلى المعلومات والرصد الدقيق للأحوال الحالية والمستقبلية للموارد الطبيعية والبنية الأساسية الاقتصادية والبيئة الاجتماعية الصحية. تتضمن بعض المجالات الرئيسية التي يُحتمل أن يؤثر عليها استخدام هذه التقنية:
1. كفاءة الطاقة وتحسين الاستهلاك:
توفر نماذج التعلم الآلي أدوات قوية لتحليل البيانات الخاصة باستهلاك الطاقة وطرق إنتاجها عبر مختلف الصناعات والأسر. وذلك يساعد المسؤولين الحكوميين وصناع القرار الخاصّين لاتخاذ قرارات أكثر فعالية تقلل الهدر وتزيد كفاءة النظام بأكمله مما يعزز الرفاه المجتمعي ويخفض بصمتنا البيئيّة.
2. الزراعة المستدامة والتغذية:
يتم استخدام الذكاء الاصطناعي حالياً لدعم إدارة المحاصيل وزراعة الثروة الحيوانية بطريقة أفضل وأكثر ذكاءاً بيئيا واقتصاديا واجتماعيا أيضا. فمن خلال رصد الظروف المناخية والعوامل الأخرى المؤثرة مثل الأمراض والحشرات، يستطيع مزارعونا اتخاذ إجراءات وقائية ومُعالَجة قبل تفاقم الوضع وبالتالي يحافظون بذلك علي موارد الأرض وثمار عملِهم وعائدتهم المالية كذلك! بالإضافة لذلك فإن مراقبة جودة الغذاء باستخدام كاميرات الرؤية العميقة تعمل أيضًا كتذكير للتأكيد مجدداً أهميته لصحة المواطن وللتوعيه المستمرة حول ضرورته لبناء مجتمع أقوى وأصحى صحيا وغذائيا بمرور الوقت.
3. مكافحة تغير المناخ:
يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة آثار ظاهرة الاحتباس الحراري مثل الفيضانات والجفاف والطقس الشديد والمعاناة الإنسانية المرتبط بها جميعا والتي تهدد المجتمع العالمي اليوم بشكل كبير وغير متوقع لأجياله القادمة إن لم يتم وضع خطط عملية وفورية لحماية الغلاف الواقي لنا وهو جو أرضنا الذي نعيش فيه سوياً تحت سمائه الواحد بلا خلاف ولا فرق بين طفل صغير أم عجوز كبير سنّا حيث يسري قانون واحد ينظم حياة كل فرد ويعطي لكل حقّه ومنزل يوفر له الراحة والاستقرار طيلة مدة وجوده ضمن حدود ذلك العالم الرحيب واسعه المجال رحبا أبواب أبواب مفتوحة أمام الجميع بغض النظرعن مكان ميلاده أو انتماؤه العائلي فهو بيتٌ للجميع متعلق بنا بحبل وصلٍ روحاني عميق عميق عميق !فهل نتركه مهددا بالخطر بسبب عدم اهتمامنا وعدم بذل جهود موثوقة لردعه وإعادة تأهيله حتى يصلح لنفس حالته السابقة؟أم نتكاتف متحدين يد واحدة نصنع منه منزلا آمنا وموطنا خاليا تماما ممنغصاته وملوثاته الضارة والتي تؤدي -ولو بدرجات مختلفة حسب شديدة تأثير أمر حدث مثلاً–إلى امتصاص عظام عقول شباب وشيوخ وطن شغل تفكير آبائه منذ القدم ولم يزل يتجاوب باستمرارمع محاولات أبنائه لإصلاح امور واقعهم الحالي واستشراف آفاق مستقبلهم المنشود بعيدا عن أي تأثير خارجي سلبي ضار مؤقت قصير المدى ليس إلا !!!! لذا يب