قصة الرضيع اليتيم “صدِّيق كينان” مع الشيخ عبدالرحمن السميط رحمه الله .
في عام ١٩٩٢م كان الرضيع اليتيم "صدّيق كينان" في كينيا بحالة صحية ميؤوس منها ، فلا أمل في بقاءه حيًّا ، بحسب رأي الطبيب المعالج وهو الشيخ "عبد الرحمن السميط" ...
#سلسلة https://t.co/UaSAKxZ3x1
حيث وجده يعاني من سوء تغذية شديد ، ووزنه ٤٤% من المستوى الطبيعي .
استعمل الشيخ - الذي كان يعمل في حقل الإغاثة - منطق العقل ووجد أنه قد يخون الأمانة التي حمَّلها له المحسنون من أهل الخير إذا قرر إعطاء الرضيع كينان وجبة يومية تكلفتها ١٦ هللة سعودية (نحو ٤ سنتات) ... https://t.co/c8aSQL2brh
في وقت يرى أمامه عشرات الآلاف من الأطفال بحالة صحية أفضل ، وكل واحد منهم بحاجة لهذه الوجبة التي قد تحفظ له حياته .
قرر الشيخ عبدالرحمن ترك الطفل يواجه مصيره المحتوم وقلبه يعتصر من الألم .
لكن مشيئة الله لا تعرف حدودًا ولا تنتهي عند إرادة بني البشر ...
{ إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كُن فيكون }
فبعد أن انتهى الشيخ من عمله ، خرج من عيادته ليجد الطفل كينان مستلقيًا على الأرض ، والتراب يغطي كل جسمه ويملأ فاه ، والأم المكلومة تبكي حوله ، وهي لا حول لها ولا قوة .
هذا المشهد المؤثر حرك العاطفة في قلب الطبيب ؛ فحمل الرضيع ...
وقام بتنظيفه ، وقرر إعطاءه وجبات عام كامل من جيبه الخاص ‘‘١٦ هللة * ٣٦٥ يوم = ٥٨ ريالًا تقريبًا ؛ أي نحو ١٥ دولار .
نسي شيخنا هذا الموقف لكثرة همومه ومشاغله في الإغاثة وما أكثرها في هذه القارة السمراء ، وبعد ١٢ عامًا جاءته صورة للرضيع كينان بعد أن أصبح فتى يافعًا ...