- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع انتشار الثورة الرقمية بمعدلات متسارعة، أصبح التأثير الذي تحدثه على القطاع التعليمي واضحًا ولا يمكن إنكاره. إن هذه العاصفة التكنولوجية التي تجتاح العالم تؤثر ليس فقط على الأسلوب الذي تلقى فيه المعرفة بل أيضا تشكل مستقبل المهارات المطلوبة والمجالات المتخصصة في سوق العمل. ففي عصر حيث يتزايد الطلب باستمرار على خبرات محددة ومواكبة للتطورات الحديثة، يجد نظامنا التربوي التقليدي نفسه أمام خيارين رئيسيين؛ استيعاب تلك التحولات واستغلالها لصالح العملية التعلمية أو مواجهة خطر الاندثار تماماً.
أولاً، تتيح لنا التكنولوجيا مجموعة واسعة ومتنوعة من أدوات التعلم غير المتناظرة والتي تهدف إلى تقديم تجارب تعليمية أكثر فعالية وتفاعلية مقارنة بأسلوب التدريس التقليدية المحبذة للقاعات الدراسية. فقد بات بإمكان الحاضرين الوصول لأمور لم تكن ممكنة سابقاً كـ "الواقع المعزز" والتعلّم عبر الواقع الإفتراضي بالإضافة لوسائل أخرى مثل مقاطع الفيديو والألعاب التعليمية وغيرها الكثير مما يساهم بتقديم دروس جذّابة وشاملة تستقطب اهتمام الجيل الجديد ذاتياً وبذل مجهوده الخاص لتحقيق فهم أعمق للموضوع المطروح. كما توفر وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل البيانات فرصا مثالية لتقييم مستوى إدراك الأفراد وتمكين المدرسين من بناء خطط دراسية مصممة خصيصاً لكل حالة طالِبة وفق احتياجات قدراتهم الفردية وإنجازاتهم العلمية الخاصة بهم .
ثانياً ، رغم مزايا ثورة المعلومات حاليا إلا أنه لا ينبغي تجاهُل الجانبين السلبي لهذا الوضع الحالي وذلك راجع أساساً لعوائقه وظروف عدم توافقه مع بيئات معينة خاصة لمن لديهم محدوديه بالإمكانيات المالية والحصول علي خدمات الانترنت او امتلاك الاجهزة الضرورية لاستعمال هذه الادوات الجديدة لذلك فإن الحل الأمثل لهذه المسألة يكمن بالتكامل بين الأساليب القديمة والحديثة ضمن عملية انتقال تدريجي يسمح بنشر ثقافة رقمية شامله داخل المؤسسات الأكاديميه وخارجها وفي نفس الوقت ضمان بقاء قيمه المجتمع والثوابت الدينية والمعارف البشرية القيمة محفوظاتها محفوظة بحفظ الله سبحانه وتعالي عليها وعلى كافة ابناء الاسلام اجمعين إنه سميع مجيب الدعوة وصلى الله وسلم وبارك عل سيدنا محمد رسول الرحمه المصطفى الهاشمي الهادي الامي الخاتم والعشرين وغفر له ولجميع المسلمين آمين يا رب العالمين