- صاحب المنشور: عنود بن يعيش
ملخص النقاش:
مع تطوّر العالم الرقمي بسرعة غير مسبوقة، تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات فريدة تتعلق بتفاعل أفرادها مع التقنية. يُعتبر هذا التحول ثوريًا نظرًا لأنه يجِب ضمان توفير البيئة الرقمية التي تعكس القيم والتقاليد الدينية مع الاستفادة الكاملة مما تقدمه هذه الأدوات الحديثة.
تبدأ إحدى أكبر التحديات عند النظر إلى المحتوى المتاح عبر الإنترنت؛ حيث يمكن الوصول بسهولة للمعلومات الجيدة والمضلّلة على حد سواء.
في حين يوفر الويب موارد غزيرة للمعارف والثقافة والمعرفة العلمية، فهو أيضًا أرض خصبة للنشر الزائف وغسل الدماغ. لهذا السبب يتوجب علينا توجيه الشباب لاستجلاء الحقيقة والاستدلال والنقد بناءً على المعلومات المقدمة لهم.
إضافة لذلك، تأتي المسائل الأخلاقية كعامل حيوي آخر يجب مراعاته أثناء التعامل اليومي مع الأجهزة الذكية وأنظمة التواصل الاجتماعي المختلفة.
على سبيل المثال، يؤدي الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية إلى فقدان التركيز وانعدام الاتصال الشخصي كما يشكل خطرًا كبيرًا على خصوصيتنا إذا لم نتخذ التدابير اللازمة لحماية بياناتنا الشخصية.
من الجانب الآخر، توفر لنا التكنولوجيا أدوات قيمة للتعليم والدعوة والإرشاد الروحي أيضًا!
فعلى سبيل المثال، تقدم منصات التعليم عبر الانترنت دورات وبرامج دورية تشمل الآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة بالإضافة لبعض علوم الحديث والفقه وغيرها الكثير مما يعين طلاب العلوم الشرعية بشكل خاص ولغيرهم عموما أيضا.
كما تساهم وسائل التواصل الاجتماعية بنقل الرسالة الاسلامية حول العالم ببث مقاطع الفيديو والحلقات الصوتية ومشاركتها بين ملايين الأشخاص بأسرع وقت ممكن مقارنة بالأساليب القديمة يدوية التنفيذ والتي كانت تستغرق أطول فترة زمنياً لإنجاز مثل تلك المهمات الدعوية الهامة.
لكن يبقى هدفنا الأساسي هو تحقيق حالة موازنة متوازنة تحفظ حقوق الجميع وتنمى الفائدة العامة بدون الإضرار بالمجتمع أو الأفراد فرداً فرداً وفقا لأحكام شرعتها دولة الإسلام العليا "الشريعة الغراء" حفاظاً واستدامة لما جاء به خاتم رسل رب البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وسلم تسليماً كثير).