حقوق الإنسان والطفولة في زمن الأزمات

تواجه الأطفال حول العالم تحديات متزايدة مع استمرار تفشي الجوائح العالمية والأزمات السياسية والاقتصادية. تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية حماية حقوق

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    تواجه الأطفال حول العالم تحديات متزايدة مع استمرار تفشي الجوائح العالمية والأزمات السياسية والاقتصادية. تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية حماية حقوق هؤلاء الضعفاء وضمان سلامتهم ورفاهيتهم خلال هذه الفترات الحرجة. يعد فهم تأثير مثل تلك الأحداث على الطفولة ضروريًا للتعامل الفعال معها وتوفير الدعم اللازم للأسر والمجتمعات المتضررة.

آثار الأزمات على الطفل:

  1. التعليم: يعتبر التعليم أحد أهم الحقوق الأساسية التي قد يتم انتزاعها أثناء الأزمات حيث تغلق المدارس أبوابها بسبب الحاجة إلى موارد للاستجابة لحالات الطوارئ. يؤثر هذا الأمر بشدة على تعليم الأطفال واضطراباتهم النفسية وقد يصل بهم الأمر إلى التوقف النهائي عن التعلم مما يتسبب بمزيدٍ من التأخير بالنسبة لهُم مستقبلًا. بالإضافة لذلك فإن عدم الوصول للمعلومات والحلول الإعلامية المعاصرة يعيق قدرة الطفل على تطوير مهارات حياتية حاسمة كالقدرة على التفكير الناقد والإبداعي وغيرها الكثير والتي تعتبر أساس البناء الشخصي لنمو الأفراد المستقبليين القادرين على المساهمة المجتمعية الإيجابية وبالتالي تقدم البلد ككل.
  1. الصحة: تشهد مناطق الصراع نقصا حادا بالأدوية الضرورية والعلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة والسمنة وفقدان الوزن المرضي وضعف الصحة العامة نتيجة لنقص الغذاء المناسب. كما تصبح خدمات الرعاية الصحية الأولية غير متاحة خصوصاً لأولئك الذين هم في أمس الحاجة لها نظراً لانعدام فرص العمل وانخفاض مستوى دخل العائلة. ومن ثم تتأثر حياة ملايين الآخرين السلبيّة بتفاقم أمراض مزمنة خطيرة وأخرى قابلة للعلاج لكن غالباً ما تستشري عندما توفر الظروف البيئية الملائمة لهذا النوع من الأمور سواء كانت جراء خلل بيئي أو اجتماعي وعدم توافر وسائل وقائية منتظمة ضد أي خطر محتمل يكدر صفوة الحياة اليومية المفترضة بأن تكون مستقرة ومستدامة لكل فرد وخاصة فئة طفلنا الأعزل أمام كل ذلك .
  1. العنف والقمع: عرقلت العديد من الحكومات محاولات المنظمات الدولية العاملة لصالح دعم قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان ودخول مساعداتها الإنسانية عبر الحدود وذلك بحجة الأمن الداخلي والدفاع الوطني وما شابه من ذرائع تجافي الواقع تمام التجافي فتتحول النتيجة المؤسفة لتلك القرارات القسرية إلى انعدام سلطة القانون وانتشار البطش والفوضى بلا ضابط حاكم لهذه التصرفات المسيئة سواء كانت صادرة بإسم السلطة المركزية نفسها أو بأشكال مختلفة منها تعمل خارج اطار الشرعية الرسمية ولكن تحت مظلتها أيضاً. وهذه الحالة الأخيرة هي الأكثر انتشارا لما يصاحبها دائما من عمليات اختطاف واغتصاب واحتجاز وتعذيب وقتل بشع بطرق مبتكرة سرعان ما يتداول أخبارها واسعة الانتشار عبر شبكات التقنية الحديثة وسط تساؤلات الناس عموما واستنكارهم عالميا كون الحدث ليس مقتصرا جغرافياً ولا زمانياً ولا جنسانياً بل هو قضية تؤرق الجميع بغض النظر عن مكان وجوده

Kommentarer