"لسنا تلاميذ بالمدرسة ليتم التعامل معنا بنهج العصا والجزرة .. نحن دولة ذات سيادة" الأمير تركي الفيصل
هدأت عاصفة الزيارة وبنظرة شاملة: فإن كلام الأمير تركي أصبح واضحاً للعيان .. لكن في المجمل أعتقد أن لعلاقات مع أمريكا ستعود تدريجياً نحو الأفضل .. بالرئيس بايدن أو بغيره
١-٦
الجفاء الذي حصل بسبب الوهم الذي عاشه السيد أوباما وممولي الخزانة الأمريكية بقدرة أمريكا على التخلي عن السعودية .. سقط عند أول اختبار وكشفت الظروف ضعف قدراته .. هذا الجفاء وإن كان مرعباً لكنه شد من عزائمنا وأنار بصيرتنا
والعودة إلى السابق لن تكون بسهولة مهما رغبنا ورغب الأمريكيين
جربوا معنا عصا إيران وإسرائيل فكسرناها .. أعادوا تقديم جزرة زيارة الرئيس ودعم السلاح والتعاون العسكري فزهدنا فيها
ستعود العلاقات أقوى متى ما جاءت إدارة قادرة على إدراك أن سياسة العصا والجزرة لم تعد بالإمكان تقبلها مع دول مثل السعودية .. التحالف السابق كان قائماً على المصالح فقط
وليس على مبادىء الاستعمار والتجنيد والهيمنة .. وهذا ماكان يدركه الأمريكيون الأوائل بأن السعودية ليست دولة وظيفية وليست مجرد مضخة وقود عالمية .. إنما هي خليط من التاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمق الايدلوجي .. انتفت الحاجة الاقتصادية بسبب وصول أمريكا لقدرات إنتاج نفطية ذاتية
فسارع أوباما وممولي الخزانة الأمريكية لتطبيق فكرة التخلي عن الخليج عبر الذهاب لإيران وتركيا وأوروبا الشرقية .. وفشلوا فشلاً ذريعاً لذلك عادوا مكرهين لما كان عليه أباؤهم الحكماء .. ولكن بثمن باهض وبدولة لها رؤيتها وساستها وشعبها ومشاريعها و(علاقاتها المتنوعة) التي نتجت بسبب فترة