• صاحب المنشور: عنود الصالحي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، يشكل تخصيص الوقت المناسب لكلا من الحياة العملية والحياة الأسرية تحدياً كبيراً للعديد من الأفراد. مع ازدياد متطلبات مكان العمل وأعبائه، غالباً ما يجد الأشخاص أنفسهم مضطرين لإضاعة وقت ثمين كان يمكن قضاؤه ضمن بيئة العائلة. ولكن كيف يمكن تحقيق توازن ناجح بين هذين الجانبين المهمين؟

تبدأ رحلة البحث عن هذا التوازن بتحديد الأولويات بصورة واضحة وموضوعية. يتوجب عليك تحديد أي جوانب حياتك تحتاج لأكبر قدر من التركيز والإلتزام، سواء كانت تلك الأعمال المتعلقة بالمهنة أو الأمور الخاصة بالعائلة والأطفال الصغار مثلاً. قد يساعد إنشاء قائمة بالأولويات اليومية أو الأسبوعية في توجيه جهودك نحو تحقيق الهدف الرئيسي وهو توفير حياة متوازنة ومتكاملة لجميع أفراد العائلة.

من الناحية العملية، يعد وضع جدول زمني دقيق خطوة فعالة أخرى للمساعدة في إدارة الوقت بكفاءة أكبر. خصّص فترات محددة خلال يوم عملك لمهام مختلفة؛ حجز بعض الدقائق الأخيرة قبل انتهاء ساعات عملك الرسمي لتحديث عائلتك حول حالتك الصحية والنفسية ممكن أيضاً. كما ينصح بإعداد وجبات صحية مسبقاً خارج ساعات العمل لمساعدة شريك حياتك وعائلتك على تناول الطعام بطريقة أكثر تنظيمًا وصحيّة أيضًا.

بالإضافة لذلك، فإن تشجيع مشاركة الجميع داخل المنزل مهم للغاية لتحقيق هدف "التوازن". كن مرنًا وقابل للتكييف عندما تتعلق الأمر بالتغيير المفاجئ في الخطط البينية مثل إلغاء موعد عملية مهنية بسبب حالة طارئة متعلقة بأحد أبنائك المرضى. حافظ دوماً على التواصل الفعّال مع أطراف ذات علاقة للحصول على دعم وتعاون عند مواجهة المواقف الصعبة والمربكة.

أخيراً وليس آخراً، احرص دائماً على منح نفسك راحة واسترخاء دوريا بعيدا كل البعد عن الضغط المتزايد المرتبط بالمشاريع والتزامات الأعمال الزائدة بدون حساب فوائدها القصيرة المدى وطويلة المدى للعقل والجسم وللروابط الاجتماعية القوية التي تربط أفراد الاسرة الواحدة . فالاهتمام برفاهيتك الشخصية يعزز قدرتك بشكل كبير علي تقديم أفضل أداء لكَ ولعائلتِك كذلك وفِي مختلف مجالات الحياة المختلفة وبإمكاناتها المتنوعة أيضا!