الحمل تجربة فريدة ومُثيرة مليئة بالعجب. إذا كنتِ تتساءلين عما إذا كانت جنينتك الصغيرة هي فتاة، قد تكون هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى جنس الجنين قبل إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية. ومع ذلك، يُشدد على أنه رغم وجود العديد من الأعراف الشعبية المتعلقة بمؤشرات الحمل ببنت، إلا أن هذه العلامات ليست طريقة موثوقة لتحديد جنس الطفل. إليك بعض المؤشرات الشائعة ولكن غير المضمونة:
- التغيرات في شكل البطن: يقال إن النساء اللواتي يحملن بنات يحملن بطوناً أكثر بروزاً تحت الصدر، بينما أولئك اللواتي ينتظرن ولادة ذكور غالباً ما يعانين من تورّم أعلى البطن خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. لكن هذا ليس قاعدة ثابتة ولا يمكن الاعتماد عليه كوسيلة أكيدة للتعرف على نوع الجنين.
- الرغبة الغذائية: قد تقول التقليديات القديمة بأن النساء الحوامل بالبنات يرغبن بشدة في الأطعمة والحلويات المالحة، بينما ترغب الأمهات المستقبلية لذكور أكثر بالأطعمة الحمضية مثل الحمضيات والعصائر الحامضة. مرة أخرى، هذا مجرد اعتقاد شعبي وقد تختلف رغبات المرأة بشكل كبير بغض النظر عن نوع الجنين.
- النوم والاسترخاء: وفقًا لبعض النظريات، فإن النساء اللاتي حملن بنات كن أكثر استرخاءً ونشاطًا أثناء فترة حملهن مقارنة بتلك اللواتي حملن ذكوراً. لكن بدون بحث علمي قوي يدعم هذا الادعاء، يبقى الأمر ضمن نطاق الاعتقادات القبلية فقط.
- نمو الشعر وتغير الجلد: يقول البعض أيضًا أن الحمل ببنت يؤدي لزيادة نمو شعر الأم وظهور تغييرات جلدية أقل وضوحا مقارنة بالحمل برجل. ومع ذلك، كل هذه العلامات تعتمد على ملاحظات فردية وليس لديها أساس علمي مؤكد.
- اختبارات الدم: اختبارات معينة للدم يمكن أن تكشف مستوى هرمون يسمى "إستروجين"، والذي يبدو أنه مرتفع لدى النساء اللائي لديهن فتيات داخل رحمهن بناءً على دراسة عام ٢٠١٣ نشرتها مجلة الطب الجنيني والتوليد البشرى؛ لكن ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج الاختبار قد تتأثر بعدة عوامل خارجية وبالتالي فهي ليست دقيقّة بنسبة ١٠٠%.
- فحوصات الموجات فوق الصوتية: تعد الفحص بالموجات فوق الصوتية إحدى الطرق الأكثر شيوعا ودقة لتحديد جنس الجنين. عادة ما يتم إجراؤها بحلول الأسبوع الثامن عشر ومن ثم تكون النتيجة دقيقة للغاية عند القيام بها بواسطة محترفين مدربين جيدا.
- نصائح طبية متخصصة: آخر وأفضل نصيحة لك هي زيارة طبيبك/طبيبتك بانتظام ومتابعة تقدم حالتك الصحية واتباع تعليماته بدقة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مخاوفك بشأن تحديد نوع الجنين وما إلى ذلك لحفظ سلامتك وصحتك وصحة طفلك بشكل عام وإعطائه الفرصة للاستمتاع بتقدير اللحظة الخاصة بكلا بلا اكتراث لما سيكون!
في النهاية، يجب التأكيد على أهمية عدم التركيز الزائد حول معرفة جنس الطفل المبكر جدًا قبل تأكد الطبيب المختص بذلك عبر الوسائل الرسمية المعتمدة طبياً والتي توفر المزيد من الراحة النفسية والثقة أثناء الرحلة الرائعة نحو مرحلة جديدة مليئة بالإثارة والمجهولات الجميلة أيضا...
