- صاحب المنشور: أنور بن موسى
ملخص النقاش:
تواجه المجتمعات الحديثة ثورة تكنولوجيّة هائلة مع تزايد اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطوّرة. هذه الثورة ليست مجرد تغيُّرٍ فحسب؛ بل هي تحويل جذري لطبيعة العمل والتعامل بين الأفراد والمؤسسات. يطرح هذا التحول مجموعة جديدة تمامًا من القضايا والأعراف الأخلاقيَّة التي تحتاج إلى دراسة متأنِّية وإعادة تشكيل للأسس التقليدية للأخلاقيات المهنية. تتطلب هذه العملية النهج الشامل الذي يشمل جميع الجهات الفاعلة المعنية -من الخبراء التكنولوجيين إلى القادة الأعظم والجمهور العام-. وفيما يلي نقاش تفصيلي حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة وكيف يمكن بنائه لأخلاقيات مهنية حديثة تناسب العصر الرقمي الجديد.
التأثير الحتمي للذكاء الاصطناعي على الأدوار الوظيفية والأخلاقيات المؤسسية:
أحدث الذكاء الاصطناعي تغييرات جذرية في طبيعة الأعمال وأساليب الإدارة داخل المنظمات المختلفة. حيث أدى الاعتماد الكبير عليه إلى ظهور وظائف جديدة وتحولات كبيرة في طرق إدارة العمليات التجارية والحفاظ عليها. لكن جانبًا مهمًا آخر لهذا التطور هو تأثيره المحتمل على قيم الشركة ومبادئ أخلاقيتها الأساسية والتي قد تساهم أيضًا بتشكيل ثقافة مجتمعها الصغير الخاص بها. وبالتالي فإن فهم مدى عمق تلك العلاقة أمر ضروري لإرساء أساس آمن لتطبيق إجراءات ذكية ذكية باستخدام ذكائهم اصطناعياً بطرق مسؤولة قانونيًا وقيميًا كذلك! لذلك يجب تحديد نهج موحد يتوافق مع رؤية مشتركة بشأن توقعات الجميع فيما يتعلق بالأمان والاستدامة والتواصل الصادق أثناء استخدام البرمجيات المدربة عبر تعلم الآلات وغيرها ممن يستند عملها الأولي بمبدأ البيانات الضخمة كمدخلاتها الرئيسية لتحقيق نتائج متوقعة منها سواء كانت قرارات تجارية أم غيرذلك مما يعني حاجتنا لإرشادات واضحة تعزز المثل الأعلى للممارسات المستدامة والمعايير الأخلاقية المناسبة ضمن سياقات مختلفة ومتنوعة مثل خدمات الرعاية الصحية أو التعليم أو حتى مجالات البحث العلمي الحديث والذي بدأ بالتوسع بشكل ملفت مؤخراً واستخدام موارد كمبيوترية أكبر بكثير مقارنة بأجهزة محموله عادية حالياً بسبب قدرتها الهائلة لحساب الكثير خلال وقت قصير نسبياً بالمقارنه عندما نشاهد كيف يعمل الإنسان بنفسه بكل الطرائق البدائية القديمة الخاصة بإنجاز نفس المهمة بالفعل ولكن تحت ضغوط زمنيه شديدة للغاية ربما لن تستطيع مواكبته أبداً... وهكذا نرى كيف بدأ البشر يفكرون بخيارات أخرى أكثر فعالية للحصول على نتائج مثمرة بدون بذل مجهود بشري كبير مقابل غلو تكلفة الاستثمار الاولى لشراء معدات حاسوب حديث قادرعلى القيام بذلك بإتقان وقدرات دقة عالية جدًا بالإضافة لما سبقت ذكره سابقاً من جوانب متعلقة بسلوك الانسان نفسه منذ نزوله الي الأرض وحتى يومنا الحالي فقد لاحظ علماء النفس وجود العديد من سمات الشخصية الإنسانية المؤثرة مباشرة علي اتخاذ القرار اليومي فردياً وجماعياً أيضاً ومن هنا جاء دورالاخلاق والتوعية الاجتماعية الواجب تقديمها لكل شخص لدعم تميز خياراته نحو الأمور النافع للعمر المصالح العامة والدينية ايضآ بغض النظرعن نوع الديانة نفسها طالما أنها تؤكد علي احترام حقوق الآخرين وتعزيز شعوره بالقيمة الذاتيه والكرامة الإنسانيه الغايةالتي يجب تحقيقها دائماً بلا استثناء . ولعل أهم مثال حيوة بهذاالمفهوم يتمثل بالحرب العالمية الأولى والثانية وما ترتبت عنه من مصائب بشرية عظيمه نتيجة خطيئة الحرب بجميع أشكالها العنيفة ضد أي دولة اخرى مهما بلغ حجم قوة تلك الدولة الأخرى أيضا ! لذلك نسعى دوما نحوالسلام العالمي كهدف سامي ينبغي بلوغه كل حين وان لم يكن بالضرورة الآن ولكنه يبقى حلما جميلا يستحق المحاولة دائما وتكريسا لقيم الرحمه والإنسانية السامية لدى الشعوب كافة جنبا إلي جنب مع تطوير نظام العدالة المبنىعلي دعائم شرعيةمطهرة وخالية من الظلم الواقع آنذاك زمان الماضي البعيد بينما نعيش مرحلتنا التاريخيه الجديدة مليئة بالإختراع والابتكار والتكنولوجيا الرائعه ذات القدرة الكبيرة للتغيير نحو الافضل شريطة