تأثير التكنولوجيا على التعليم: تحول جذري أم تحديات جديدة؟

تغيرت الطريقة التي نتعلم بها وأعرب عنها التعلم التقليدي بسبب ثورة التكنولوجيا. أدى الاندماج المتسارع للتطبيقات والمنصات الرقمية إلى تحديث وتوسيع آفاق

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    تغيرت الطريقة التي نتعلم بها وأعرب عنها التعلم التقليدي بسبب ثورة التكنولوجيا. أدى الاندماج المتسارع للتطبيقات والمنصات الرقمية إلى تحديث وتوسيع آفاق العملية التربوية بطرق لم نتخيلها سابقاً. مع ذلك، هذا الانتشار الواسع لهذه التقنيات يُشكِّل أيضًا مجموعة من المعضلات والاستفهامات حول مستقبل التعليم. يتناول هذا التحليل التأثير الحاسم لتدفق التكنولوجيا على البيئة الأكاديمية، سواء كان ذلك بتبني الوسائل الجديدة أو بإعادة تعريف الأدوار الأساسية والمعايير داخل نظامنا الحالي للتعليم.

زيادة الوصول إلى المعلومات

أصبح الآن أكثر سهولة للمتعلمين الحصول على معلومات ذات جودة عالية ومُختصة في الوقت الفعلي وبشكل مجاني تقريبًا. يمكن للأطفال والشباب والأكبر سنًا أيضًا استهداف اهتماماتهم الخاصة عبر الإنترنت، مما يسمح لهم بالوصول إلى موارد تعليمية قد تكون غير متاحة محليا. توفر المنصات الإلكترونية كم هائلاً من المحتوى؛ من دروس فيديوهات اليوتيوب الشفهية المرئية حتى الدورات التدريبة المكثفة المقدمة بواسطة جامعات عالمية رائدة مثل كورسيرا إدكس وغيرهما الكثير. وقد أثبتت هذه الأدوات أنها مفيدة لإكمال العجز الواقعي الذي تواجهه المدارس والمؤسسات الرسمية للحفاظ على مسار ثابت لأحتياجات كل طالب بمستواه الفردي الخاص به. لذلك فإن القاعدة الأولى لنجاح أي مشروع تكنولوجي ترتكز حول مدى قدرته علي سد الثغرات الموجودة حالياً وليس زاد تفاقم المشاكلacyclical approach rather than worsening existing issues).

إعادة تشكيل دور مدرس الفصل الدراسي والتفاعل بين الأقران

مع وجود كم ضخم من المواد التعليمية الرقمية المكتملة بالفعل والتي تتوفر بسلاسة غامرة لدى الجميع بدون تكلفة كبيرة نسبياً مقارنة بالتكاليف المرتبطة بالمدرسين ذوي المهارات العالية الذين يعملون لساعات طوال لإعداد مواد تدريس مبتكرة يوميًا تحت الضغط المستمر لتحقيق نتائج مرضيه ، تبدو مهنة معلم الصف مهددة بخطر الانقراض قريب المدى . ولكن يبقى وجهة نظر أخرى ترى أهمية الاحتفاظ بدور المحاضر البشري باعتباره العنصر الحيوي والحاسمي لفهم العمليات الذهنية الجارية أثناء عملية اكتساب المعرفة الجديدة بناءً علي المقومات الطبيعية للإنسانية كالاستماع والتواصل والإبداع والإلحاح والفضول وما إلي ذلك مما يصعب برمجته ضمن منظومة الآلة الآلية رغم نجاعة استخداماتها اليومية الواسعة النطاق. ولعل ابرز سماته هو القدرة الخلاقة الخالصة لحظة بلحظة لإنشاء فهم عميق وجذاب لكل جانب جديد يتم تقديمه وذلك استنادا لرأس مال خبرتهم السابق المكتسب عبر سنوات طويلة من التجربة العملية خارج حدود الكتب والمناهج الجامدة المجرده تماما عن الروح البشرية الحيوية المضطلع بها ومرادفاتها المختلفة الأخرى كالروحانيات والعواطف والديناميـكومة الداخلية للقوة الذاتية المؤقتة المؤدية مباشرة نحو تحقيق اهداف بعيده المدى بعيدا عن حدود الزمان والمكان كأن يتذكر الطالب حادثة حدثت منذ عشر سنين مضت ولم يستطع وقتذاك فهم مغزائها الحقيقي حين ذاك لكن عندما وصل مرحلتها العمرية المناسبة بدأ يفسر تأويلها حسب منظور عمره الحالي وهذا مثال بسيطي يوضح الدور الكبير للعقل الإنساني الحر المفكر المستقل والذي يدخل تحت باب الإرشادات الأخلاقيات الشخصية المبنية أساسها علی احترام الآخر وعدالة المساواة واحترام حقوق الإنسان وكرامته وهو أيضا جزء مهم يساهم بنمو المجتمعات سوية نحو الأمام جنباإلى جنب


وديع بن العيد

11 مدونة المشاركات

التعليقات