- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ملاذا للشباب للتعبير عن أفكارهم ومشاركة تجاربهم. ولكن هذه المنصات، رغم فوائدها العديدة مثل التفاعل والتواصل العالمي, تحمل أيضًا مخاطر ثقافية محتملة قد تؤثر بشكل عميق على نمو وتطور الفئة العمرية الشابة.
أولاً، يمكن أن تساهم هذه الوسائط في انتشار الصور النمطية الضارة والتمييز بين الأفراد بناءً على عرقهم أو جنسهم أو معتقداتهم الدينية وغيرها من الخصائص الشخصية. حيث إن التعرض المستمر لهذه الرسائل السلبية يمكن أن يقوض تقدير الذات والثقة لدى الشباب، مما يؤدي إلى مشاعر الشعور بالنقص وعدم القيمة الذاتية.
ثانيًا، تشجع بعض المحتويات التي تقدمها شبكات التواصل الاجتماعي تعزيز أنماط الحياة غير الصحية والكراهية الذاتية بسبب التركيز الزائد على الجمال والمظهر الخارجي. هذا التحول نحو معايير جمال مصطنعة قد يسبب ضغوطا نفسية شديدة ويؤدي إلى اضطرابات الأكل واضطرابات الصحة العقلية الأخرى عند الشباب.
تأثيرات أخرى
بالإضافة لما سبق ذكره، فإن عدم وجود رقابة كافية داخل بيئات الإنترنت المفتوحة يدعو للقلق بشأن تعرض الأطفال لمضمون غير مناسب. فقد يتعرضوا للأيديولوجيات المتطرفة، العنصرية، والإباحية بطريقة سهلة ومنتشرة عبر تطبيقات ومجموعات متعددة على الشبكة العالمية الواسعة.
وفي الوقت نفسه، هناك خطر آخر وهو الانفصال عن الواقع الحقيقي والسعي لتحقيق شهرة افتراضية زائلة عوضًا عن بناء العلاقات الإنسانية الصادقة. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما تنتشر حالات الاكتئاب والشعور بالوحدة حتى بين أولئك الذين يتمتعون بمجموعة كبيرة ومتنوعة من المتابعين والمُتابعين عبر الأنترنيت!
باختصار، بينما توفر لنا وسائل الإعلام الحديثة فرصًا عديدة للاستزادة والمعرفة والتواصل الاجتماعي، فهي أيضًا مصدر للتهديدات إذا لم نتعامل معها بعناية وبمسؤولية مشتركة سواء من قبل الحكومات والأسر التعليمية ومواقع الإنترنت نفسها.