احتقان الرحم، المعروف أيضاً باسم التهاب بطانة الرَّحم، هو حالة صحية تحدث عندما تصبح بطانة الرحم ملتهبة وممتلئة بالدم والسوائل الزائدة. هذه الحالة قد تكون مؤلمة وتؤثر على قدرة المرأة على الحمل بشكل طبيعي. دعونا نتعمق أكثر في فهم هذا الموضوع.
أولاً، ما هي أسباب احتقان الرحم؟ يمكن أن يحدث نتيجة لعدة عوامل بما في ذلك الالتهابات، اضطرابات الغدة الدرقية، اختلال توازن الهرمونات مثل انخفاض مستويات البروجسترون أو ارتفاع هرمون الإستروجين، وكذلك بعض الحالات الطبية الأخرى كاضطرابات المناعة الذاتية.
الأعراض الأكثر شيوعاً للاحتقان الرحمي تشمل الألم أثناء الحيض، الشد العضلي أسفل الظهر، الشعور بالألم خلال الجماع الجنسي، والإجهاد النفسي. بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني النساء المصابات باحتقان الرحم من غزارة الدورة الشهرية التي تستمر لأيام طويلة وأحياناً حتى تتسبب بنزيف غير منتظم بين فترات الحيض.
العلاج يعتمد أساساً على تحديد السبب الأساسي للحالة. إذا كانت الالتهاب ناجماً عن عدوى بكتيرية أو فطرية، فإن المضادات الحيوية والفطريات ستكون جزءاً من خطة العلاج. أما بالنسبة للانحرافات الهرمونية، فقد يتم وصف أدوية لتحقيق توازن الهرمونات. كما أنه من المهم اتباع نظام غذائي صحي والحصول على الراحة الكافية لتقليل الأعراض المرتبطة بحالة الاحتقان الرحمية.
في حالة عدم الاستجابة للأدوية التقليدية أو عند وجود أعراض شديدة جداً، قد يتم النظر في الخيارات الجراحية مثل تنظيف تجويف الرحم أو إجراء عمليات أخرى حسب الحالة الصحية الخاصة لكل امرأة.
من الضروري زيارة الطبيب لإجراء التشخيص الصحيح واتخاذ أفضل نهج علاجي لحالتك الفردية.