• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  التعليم هو العمود الفقري للمجتمع الحديث حيث أنه يلعب دوراً حاسماً في تشكيل الأفراد والمجتمع. ومع ذلك، تواجه المنظومة التعليمية تغيرات جوهرية نتيجة تطور التكنولوجيا والتغييرات المجتمعية. هذا المقال يناقش الفروقات الأساسية بين النظام التقليدي للتعليم والحركة الحديثة التي يقودها التعلم الإلكتروني، مع تسليط الضوء على كلا الجانبين الإيجابي والسالب لكل نظام.

بالنسبة للنظام التعليمي التقليدي، يوفر بيئة تعليمية مباشرة وجهاً لوجه تتسم بالمحاضرات الصفية والجلسات الدراسية الصغيرة. هذه البيئة تسمح بالتفاعل الشخصي بين المعلمين والطلاب مما يمكن أن يساهم في بناء علاقات قوية وتعزيز الشعور بالانتماء إلى مجتمع الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن توفر الدعم الواضح والمعروف مثل المساعدة المقربة والدعم الاجتماعي داخل الحرم الجامعي يعتبر أمراً هاماً خاصة بالنسبة للطلاب الجدد الذين قد يواجهون تحديات تتعلق بالعزلة أو الضغوط الأكاديمية. كما يتيح النظام التقليدي الفرصة للتدريب العملي وبناء مهارات اجتماعية مهمة من خلال الأنشطة اللامنهجية والأندية المختلفة.

الجانب السلبي للتعليم التقليدي

رغم مزاياه الكثيرة، إلا أن هناك بعض العيوب المرتبطة بنظام التعليم التقليدي. أحد أهم هذه العوائق يكمن في القيود المكانية والزمانية؛ فالطلاب ملزمون بالحضور شخصياً أثناء ساعات محددة الأمر الذي قد يؤثر على مرونة جدوله اليومي وخيارات العمل أو رعاية الأطفال للأمهات المثال. كذلك، يتم تحديد محتوى ومعدلات تقدم كل طالب بتسارع الفصل أو البرنامج وليس بحسب سرعة تعلمهم الشخصية وإنما وفقاً لمستويات زملائهم في الصف.

دور التعلم عبر الإنترنت

في السنوات الأخيرة, شهدنا ظهور وانتشار واسع للتكنولوجيات الرقمية التي غيرت طريقة توصيل المعلومات واستقبالها. وقد أدى ذلك إلى ولادة نموذج جديد وهو التعلم الإلكتروني والذي يتألف أساسا من دروس افتراضية وقاعات دراسة رقمية وأساليب تواصل متغيرة باستخدام الانترنت. توفر الروابط المتاحة هنا فرصا سانحة لتوسيع نطاق الوصول وإمكانية الحصول على مستويات أعلى من التعليم بغض النظر عن الموقع الجغرافي.

يوفر التعلم عبر الإنترنت المرونة الزمانية والمكانية فبإمكانه قبول طلاب من مختلف البلدان والثقافات حتى عندما يعملون ويتعلمون حسب جدول زمني تنافسي يناسب احتياجات حياتهم الخاصة. فهو يسمح باستكشاف مواد تعليمية متنوعة ومتجددة بسرعات مختلفة بإمكان كل فرد ضبط وتكييفها حسب سرعتة الذاتيه لفهمه والاستيعاب.

مزايا ومساوئ التعلم عبر الإنترنت

على الرغم من العديد من المزايا التي ذكرنا سابقا حول التعلم عبر الإنترنت إلّا إنه ليس خاليا تمامًا من الإشكالات المحتملة أيضًا. تعتبر قضية عزلة التواصل إحدى أكبر المخاطر المحتمل تأثيرها سلبيًّا خصوصًا عند مقارنتها بالنظم القديمة والتي كانت تضمن المزيد من التأثير البشري والإرشاد فيهما . وكذلك الشأن فيما يتعلق بمراقبة مدى جودة تقديم المواد العلمية وكفاءتها فقد تكون أقل ضمانًا بالمقارنة بالأسلوب المباشر السابق ذكره أعلاه.

إن الاختيار بين هذين النوعيين من أنظمة التدريس سيعتمد بصورة كبيرة على الاحتياجات الفردية ورداء المستقبل المهني والشخصي المُخطَّط له سواء كان ذا ط