- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي جزءًا لا يتجزأ من عالم اليوم الرقمي المتطور باستمرار. بينما تقدم هذه التقنيات حلولاً رائعة للمشكلات المعقدة وتوفر فرصاً هائلة للإنسانية, إلا أنه ينبغي علينا أيضًا النظر بعناية إلى الجوانب الأخلاقية لهذه التكنولوجيا. فالضمير البشري يبقى المعيار الأساسي الذي يقيس به أي اختراع أو تطور جديد على مدى توافقه مع القيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمعايير الاجتماعية. بالتالي فإن تقييم الأثر الأخلاقي للذكاء الاصطناعي أمر ضروري لتحقيق استخدام مسئول ومتوازن لهذا العلم الناشئ.
تتمثل أحدى أكبر المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي فيما يسمى "التمييز البرمجي". فعندما يتم تغذية نماذج التعلم العميق بأدلة ذات تحيزات سبق وجودها, قد تتبع النماذج نفس التحيزات مما يؤدي لتوزيع غير عادل لنتائج قراراتها بين الأفراد المختلفة حسب جنسهم, عرقيتهم, دينيهم وغير ذلك من الخصائص الشخصية. هذا يمكن ان يضر بحقوق الإنسان ويؤكد عدم المساواة في ظل مجتمع رقمى متزايد. بالإضافة لذلك هناك مخاطر محتملة بسبب الاخطاء الفادحة لنظم ذكية عالية المستوى والتي قد تؤدى لحوادث كارثية مثل حادث سيارة أجرة ذاتية القيادة ضرب راكب دراجة هوائيه خلال تجارب تسجيل فيديو عام ٢٠١٨ . وهذه الحالات تشدد حاجتنا لاتخاذ إجراءات وقائية تضمن سلامة الجمهور عند تطوير واستخدام تقنية الذكاء الإصطناعى المعاصر.
بالإضافة للأبعاد الحقوقية والأمان الوظائف الأمنية ،يتعين أيضا النظر فى تأثيرات الاقتصاد الكلية للتكنولوجيات الحديثة حيث أنها تستبدل وظائف بشرية بطرق آليه الأمر الذي سيسبب البطالة الواسعة نطاقيا وإن كان برغم ذلك ستنجب مهن جديدة بنفس الوقت غير أن الاستعداد لمجابهتها وتحويل التركيب المجتمعي نحو المهارات الجديدة يعد مهمة شاقة وعويصة خاصة بالنسبة لدول نامية ليست لديها شبكات اجتماعية قوية كافية للحماية والاستقرار الاجتماعي والثابتين خلال فترة الانتقال الضخمة تلك التي تعيش بلدان العالم الثالث تغيرا طفيفا ومؤقتا لها مقاربة لسابق ذكرت أعلاه ولا تمتلك حتى موارد كافية لاستيعاب كل هؤلاء المفصولين حديثا ممن باتوا بلا عمل بعد رحيل الروبوت عنه لينتزع مكانه مكان البشر فيه كميزة تفاضلية حادة للغاية لصالح الجانبين مطلوب منها موازنة دقيقة قدر الامكان لإشباع احتياجات المواطنين والحفاظ بقائهم ضمن اطار قانوني ومالي صالح يحافظ أيضا مكتسباته الخاصة بخدماته العامة المكلفة أصلاً ثمينة بمجهوده المحمود مبكرآ قبل البدء بتشييده ثاني مرة لاحقا عندما تهدمت أساساته الأولى ولم تعد صالحة للاستعمال كما اعتادت عليه سابق للدولة