يقول غازي القصيبي في كتابه (أميركا والسعودية) في فصل (وما أدراك ما حرية الصحافة) حين قال «لكي نعرف ك

يقول غازي القصيبي في كتابه (أميركا والسعودية) في فصل (وما أدراك ما حرية الصحافة) حين قال «لكي نعرف كيف يتصرف الإعلام الغربي يجب أن نعرف مكوناته الفكري

يقول غازي القصيبي في كتابه (أميركا والسعودية) في فصل (وما أدراك ما حرية الصحافة) حين قال «لكي نعرف كيف يتصرف الإعلام الغربي يجب أن نعرف مكوناته الفكرية والنفسية والتاريخية، بدون تجنٍّ على الحقيقة، وربما دون استثناءات، يمكن القول إن الإعلاميين الغربيين يؤمنون إيمانا مطلقا بالنظريه

الليبرالية الديمقراطية التي تحولت في الغرب إلى دين جديد، وتحول الإعلاميون إلى كهنة يدافعون عنها بشراسة، كما يدافع أي أصولي متدين عن معتقده.وهذا يعني، باختصار شديد أن نظرة الإعلاميين الغربيين إلى المجتمعات التي لا تسود فيها الليبرالية الديمقراطية تتراوح بين العداء العابر والكراهية

فالإعلام الغربي ومع كل التقدم التقني والتحضر الذي نعيشه لكنه لم يتحرر من رد الفعل البدائي، وهو التوجس والعداء تجاه من يعتبره مختلفا، وينظر إليه على أنه خطر يتهدد أمنه وسلامته،

على العرب، إذن أن يتعاملوا مع الإعلام الغربي بلا أوهام أو أفكار ساذجة مفرطة في التفاؤل لا يمكن لصحيفة غربية أن تغير موقفها من الحجاب ولو أقسمت أمامها ألف امرأة مسلمة أنهن تحجبن طوعا واختيارا. ولا يمكن لصحفي غربي ولو ناقشه ألف فقيه مسلم أن يعتبر ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف جلدة عقوبه

عادلة. ولا توجد حجة تقنع الصحفي الغربي أن الظروف الموضوعية غير مناسبة للديمقراطية. باختصار شديد، لا يمكن أن تغير الصحفي الغربي عقائده الليبرالية إلا إذا غير المسلم المتدين عقيدته الدينية».


طلال العروي

4 Blog Mensajes

Comentarios