• صاحب المنشور: عياش بن عطية
  
  ملخص النقاش:
  

  يواجه العالم تغييرات جذرية جراء الثورة الصناعية الرابعة والتقدم المتسارع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات. هذا الانتقال الكبير نحو المزيد من الاعتماد على الآلات والأجهزة يطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل سوق العمل وظروف العمالة البشرية. تُعد هذه التحولات تحديًا كبيراً لأنها تؤثر بشكل مباشر على الوظائف التي كانت تقليديا تعتمد عليها اقتصاديات الدول والمجتمعات المختلفة.

من ناحية أخرى، قد توفر التكنولوجيا فرص جديدة للنمو الاقتصادي وتسهيل حياة الناس عبر تطبيقات مثل الرعاية الصحية عن بعد والتعليم الإلكتروني. ولكن رغم فوائدها الواضحة، فإن فقدان الوظائف بسبب الروبوتات والإلكترونيات يُعتبر مصدر قلق كبير لدى العاملين في القطاعات الأكثر تعرضا للتغيير التكنولوجي. فعلى سبيل المثال، يعمل رواد الأعمال الناشئون حالياً لابتكار حلول لمواجهة ظاهرة 'العصر الجديد' حيث يتم استبدال الكثير من القوى العاملة بالآليات المدعومة بتقنيات متقدمة.

التأثيرات الرئيسية

• زيادة نسب البطالة بين الفئات العمرية الأصغر سنًا الذين يتخرجون حديثاً من التعليم الجامعي.
• تغير طبيعة بعض المهارات المطلوبة في السوق لتتماشى مع الحاجة إلى مهارات عالية المستوى تتعلق بالتخصصات التقنية والحوسبة وغيرها من المجالات المرتبطة مباشرة بمستجدات التطور التكنولوجي العالمية
• الحاجة الملحة لإعادة تأهيل وتعزيز القدرات التدريبية للموظفين الحاليين لتحسين تنافسيتهم واحتمالية انتقالهم لسوق عمل جديد أكثر اعتمادا على العلم والمعرفة الحديثة

التحدّيات والحلول المقترحة

1. إعداد سياسات حماية اجتماعية مناسبة لدعم الأفراد الذين يفقدون أعمالهم نتيجة الاستغناء عنها بنظام آلي. مثلاً تقديم مساعدات مالية مؤقتة أو دورات تدريبية مجانية لمساعدة هؤلاء الأشخاص في البحث عمّا هو مطلوب منهم الآن وبالتالي إعادة دمجهم مرة أخري بالسوق الخاص بهم بطرق مختلفة ومتنوعة بناء علي ميولهم وقدراتهم الجديدة المكتسبة حديثا.
2. تشجيع المشاريع الصغيرة والشركات الريادية ذات الطبيعة الإبتكارية والتي تستطيع خلق فرص عمل خاصة بها بالإضافة إلي القدرة عَـلـى التسويق الخارجي لها باستخدام وسائل اتصال رقمية متنوعة مما يعزز قدرتها المالية ويحول دون انخفاض معدلات التشغيل لدي المواطنين المحليون بأماكن تواجد تلك المؤسسات التجاريه مباحثرة معتبرة بذلك منافسة الشركات الكبرى عالميا ومعالجته مشكلة اعراض كثير ممن شاغل بيوت الفقراء بابتنار مشروع صغير خاص بعائلتهم قادرعلي تحقيق التعايش الكريم لهم ولذرياتهم مستقبلا بإذن المولي عز وجل.