- صاحب المنشور: نادين الفهري
ملخص النقاش:في العصر الذي نعيش فيه اليوم، حيث باتت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، أصبح للتضمين الرقمي دور حيوي في القطاع التعليمي. هذا التحول نحو التعلم الإلكتروني لم يقتصر على توفير وسائل تعليمية متنوّعة فحسب، بل أتى أيضاً بتغيرات جوهرية في طرق التدريس والتفاعل بين الطلاب والمعلمين. رغم الفوائد العديدة التي يوفرها هذا النهج الجديد، إلا أنه يحمل معه مجموعة من التحديات التي تستحق الدراسة والمناقشة.
التحديات الرئيسية
الوصول إلى الأجهزة والتكنولوجيا المتاحة
على الرغم من الانتشار الواسع للأجهزة الذكية والأدوات التكنولوجية الأخرى، لا زال هناك عدد كبير من الأفراد خاصة في المناطق المحرومة، يشعرون بعدم القدرة على اللحاق بهذا الركب بسبب عدم توفر هذه الوسائل أو تكلفة شرائها. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني البعض من المهارات اللازمة لاستخدام التقنيات الحديثة بكفاءة وبالتالي فقدان فرصهم في الاستفادة القصوى مما تقدمه أدوات التعلم الرقمية.
جودة المحتوى ومصداقيته
مع وجود كم هائل من المعلومات عبر الإنترنت، يمكن لأي شخص نشر محتوى تحت أي اسم بدون رقابة رسمية، مما يؤدي أحيانًا إلى انتشار معلومات خاطئة وغير دقيقة. تحتاج المؤسسات التعليمية والجهات المعنية بإعداد المناهج الأكاديمية للعمل بشكل وثيق مع خبراء الصناعة لضمان حصول الطلاب على مواد موثوقة عالية الجودة والتي تعزز فهمهم للمواضيع المختلفة بطرق مبتكرة ومتجددة باستمرار.
تغييرات الثقافية والتربوية
يتطلب دمج التكنولوجيا في البيئات التعليمية تغيير ثقافي عميق لدى جميع أفراد المجتمع؛ بدءا من الطلاب وانتهاء بالمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والإداريين ذاتهِ. يتعين تنمية مهارات جديدة تتعلق بفهم واستخدام التطبيقات البرمجية الخاصة بالتعلّم وإدارة الوقت والحفاظ عليه بشكل فعال أثناء وجودهما ضمن بيئة رقمية متسارعة الحركة بالنسبة لهم ولغيرهم ممن هم خارج نطاق هذه التجربة الجديدة كلياً.
الاحتياجات النفسية والعاطفية للطلاب
يمكن أن يجلب التعلم المكثف باستخدام تقنيات افتراضية آثار نفسية وعاطفية سلبيّة غير مباشرة إذا تم تجاهلها ولم يتم أخذها بعين الاعتبار عند تصميم التجارب التعليمية ذات المحتوى الغني بالأشكال المرئية والصوتية المعاصرة المبهرة البصرية ولكن أيضا لها رد فعل نفسي وجسماني لدى مستقبلها سواء كان طفل صغير أم ذكر أم عاقل أصلا مصمم خصيصا ليخدم أغراض دعائية تجارية مثلاً قبل تطبيق النظام الحالي المعتمد حالياً بمختلف أشكاليه المستحدثة حديث نسبيا مقارنة ببدايتها الأولية منذ عقد مضى وانطلاقته الأولى عام ١٩٩٤ ميلادية حتى يوم كتابة تلك الأسطر بتاريخ يناير ٢٠٢٣ الموافق للسنة الهجرية ألف وأربعمائةٍ وثلاثٌ واربعٌ وستين للهجرة حسب التقويم الإسلامي القمري ذو الثلاثة عشر شهر وقبل الميلاد يساوي ثلاث سنوات فضاء فضائي .
توقعات المستقبل
رغم كل التحديات المطروحة أعلاه، فإن فرصة تطوير نظام تعليمي أكثر شمولاً وكفاءً كبيرة جداً وذلك بفضل قدرتها الكبيرة على تحقيق توازن جيد