- صاحب المنشور: الأندلسي بن زروق
ملخص النقاش:يشهد العالم ثورة تقنية هائلة مع تطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتزايدة في مختلف القطاعات. هذا التحول الكبير قد أدى إلى نقاش عميق حول تأثيراته المحتملة على سوق العمل العالمي. يرى البعض أنه سيؤدي إلى خسائر كبيرة في الوظائف التقليدية بينما يتوقع آخرون خلق فرص عمل جديدة تمامًا.
تتمثل إحدى أكبر المخاوف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بسوق العمل في قدرتها على استبدال العمالة البشرية. يمكن للروبوتات والأجهزة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي الآن القيام بمهام متعددة كانت تتطلب سابقًا جهد بشري مباشر. هذه القدرة الجديدة للتكنولوجيا على التعلم الآلي والإدراك البصري تعني أنها قادرة على أداء بعض الوظائف بشكل أكثر كفاءة وأسرع وبأقل تكلفة مقارنة بالأفراد البشريين.
على سبيل المثال، وفقًا لدراسة أجرتها شركة McKinsey Global Institute، يمكن لأتمتة الصناعة وخلق فرص عمل جديدة مرتبطة بالتكنولوجيا ذات الصلة أن يؤثر بشكل كبير على عدد الوظائف الموجودة اليوم. يُقدر أن حوالي 40% - 60% مما هو معروف حاليًا بوظائف بشرية معرض للاستبدال جزئيًا أو كامل بواسطة الأتمتة بحلول عام 2030.
الفوائد المحتملة
في حين تشكل تحديات، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل أيضًا يحمل معه فوائد عديدة:
- زيادة الكفاءة الإنتاجية
- تحسين الدقة والجودة
- تقليل الحاجة للموارد البشرية المكلفة في بعض المجالات مثل الخدمات اللوجستية والصحة الرقمية
ومع ذلك، تبرز حقيقة أخرى وهي أنه جنبًا إلى جنب مع ظهور وظائف جديدة مبنية حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نفسه، ستكون هناك حاجة لتوفير مهارات وخبرات جديدة للأفراد الذين يرغبون في التكيف والاستفادة منها.
إن التأثير النهائي لـ الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيكون نتيجة مباشرة لكيفية مواجهتنا لهذه التغييرات والتكيف معها. ومن الضروري التركيز على التعليم المستمر والمبادرات التدريبية لتحقيق انتقال ناجح نحو مستقبل يصاحب فيه الإنسان آلات ذكية مساعدة وليس منافسة.