• صاحب المنشور: يحيى بن توبة
  
  ملخص النقاش:
  تناولت المحادثة نقاشًا مدروسًا حول مؤشرات التقدم الحقيقي في المملكة العربية السعودية، حيث أكدت المشاركات والأوصاف بثبات على ضرورة تجاوز الاعتراف بالإنجازات الفردية للاستثنائيين واستبدالهما بالنظر الشامل والعميق لتحسين الظروف المعيشية لمختلف فئات المجتمع، خاصة المرأة السعودية.

أبرزت مشيرة المهنا في مشاركتها الأولية جوهر المناظرة بأدائها المميز عندما ذكرت أن التقدم الحقيقي يقاس بدرجة كيف أثرت هذه التغييرات بشكل شامل على الجميع وليس فقط مجموعة قليلة منهم. كما سلطت الضوء على مخاطر تضخيم التمييزات المؤقتة الثابتة مثل محدودية الوصول للمعارف وتعليمهن ومشاركتهن العامة داخل المجالات المختلفة. وفي السياق نفسه، اقترحت حلولا عملية تقوم أساسا بمعالجتها للنظام نفسه عوض الاحتفاء بالنجاحات الجزئية والثانوية للسيدات المستهدفات ضمن المنظومة التقليدية الآمرة للرأي العام.

وتبع كلامها كلامٌ متسقٌ معه لما كتبه بهيج الزموري الذي اتفق كذلك بان أي مقياس حقيقيا يستوجِب مراعاة الوضع الاجتماعي الأكبر بكافّة أركانه وبالتالي فهو يدحض حججا مفادها اعتبار أدوار نسائيّة نادرة كمُتمثلات رئيسة للحراك الوطني والإصلاح السياسي. وأكد أيضاَ على وجهة نظره كون النموّ الصحِّي للمملكة مرتبط ارتباطآ وثيق بإزالة العراقيل أمام فرصة الحصول عل المعلومه والمعرفة لمجموع السكان.

وفي النهاية، قدم السيد نبيل تونسي مثال رؤيتَه التشبيهية المُعبَّر عنه بحرفيته والتي وصفت طريق تحقيق الدولة المثالية المبني على أسسه خاطئ إذا تجاهلت طبقات المصالح الغائرة التي تهدد سلامتها واستدامة نموها البعيد المدى. وقد شدّد مجددًا على حاجته الملحة لتطبيق سياسات جديدة تعزز العدل والمساواة وحدها قادرة على تغيير واقع حال البلاد وتحويله لرؤية أفضل مستقبلاً.