ما يحدث الآن وبعد أزمة #كورونا هو كساد عالمي شهدت البشرية مثله وأكثر منه عام 1929 ولعدة سنوات وهو ما يسمى بالأدب الاقتصادي العالمي (الكساد الاقتصادي الكبير.. أو العظيم) وخلاله انهارت التجارة الدولية بنسبة الثلثين وبدأ بانهيار شامل للأسهم الأميركية فيما سمي الثلاثاء الأسود!.
1
وكما هو الحال الآن فقد شمل تأثير الأزمة كل الدول فقيرها وانخفضت التجارة العالمية إلى معدلات مرعبة وأنخفض متوسط دخل الفرد وتاليا الضرائب والرسوم وتحطمت الرساميل والاستثمارات.
وكما هو الحال الآن تأثرت المدن واستمرت الأرياف والبوادي (المراعي) بتدبر وسائل عيشها.
2
وانهارت الصناعات وأعمال التعدين وانخفضت أسعار النفط وتوقف البناء في معظم الدول، وتأثر المزارعون بهبوط أسعار المحاصيل بحوالي 60% من قيمتها، ووقع انخفاض شديد على المواد الأولية وعمليات النقل البحري الذي كان سيد التجارة مع عدم وجود تجارة دولية جوية مهمة أو مستحقة للذكر.
3
وأدى انهيار المدن والمناطق الصناعية إلى أوضاع اجتماعية مزرية بسبب توقف المصانع عن الإنتاج فتشردت العائلات، وصار هناك عدد كبير من الناس ينامون في أكواخ من الكرتون يبحثون عن قوتهم في مخازن الأوساخ والقمامة، وسجلت دائرة الصحة في نيويورك أن خمس الأطفال يعانون من سوء التغذية!.
4
وكما يحدث اليوم من التفاؤل والتشاؤم كان هناك من يراها (سحابة صيف وتمر) كما هو امبراطور الصناعة جون روكفيلر الذي قال: خلال هذه الأيام يوجد الكثير من المتشائمين ولكن خلال حياتي التي امتدت لثلاثة وتسعين عاماً كانت الأزمات تأتي وتذهب ولكن يجب أن يأتي الازدهار بعدها دائما!.
5