- صاحب المنشور: حمدي بن القاضي
ملخص النقاش:تواجه الشركات الناشئة معضلات عديدة عندما يتعلق الأمر بإدارة شؤونها المالية. تعد المحاسبة أحد أهم الجوانب التي يجب التعامل معها بحذر شديد نظراً لتأثيرها الكبير على كفاءتها التشغيلية واستدامتها المالية على المدى الطويل. هذه الشركات تواجه تحديات فريدة يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات رئيسية؛ أولاً,
تحديات المتابعة والتسجيل الدقيق:
يواجه رواد الأعمال مشكلات متكررة تتصل بتتبع المعاملات اليومية خاصة تلك الصغيرة منها والتي غالباً ما يتم تجاهلها بسبب انشغالهم بأمور أخرى مثل تطوير المنتجات أو جذب الاستثمارات.
الضغط نحو الربحية الفورية:
معظم الشركات الناشئة تعمل تحت ضغوط مستمرة لتحقيق عوائد قصيرة الأجل مما يقلل تركيزهم على بناء نظام محاسبي قوي ومتماسك.
نقص الخبرة المحاسبية الداخلية:
لا تمتلك معظم الشركات الناشئة فريقًا محترفًا للقيام بالأعمال المحاسبية وبالتالي فإن الاعتماد الكلي قد يكون على أشخاص ليس لديهم خبرة كافية أو مؤهلات مناسبة لإدارة النظام المحاسبي بكفاءة.
على الرغم من وجود العديد من العقبات، إلا أنها توفر فرصًا هائلة للشركات الناشئة أيضًا.
الفرصة الأولى: تخصيص موارد أكثر فعالية:
توفر إدارة البيانات المالية المنظمة رؤية واضحة حول نقاط الضعف والقوة داخل الشركة، مما يساعد القادة لاتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة تستغل نقاط القوة وتعمل على تحسين جوانب العمل الضعيفة.
الفرصة الثانية: العلاقات الوثيقة مع المستثمرين والممولين المحتملين:
الشركة ذات السجل المحاسبي الصحيح والمعتمد ستكون محل ثقة أعلى للمستثمرين ومقدمي التمويل الذين سيقدرون قدرتهم على التحكم في الأموال وإدارتها بفعالية.
الفرصة الثالثة: فهم أداء الشركة وتحسين اتخاذ القرار:
إنشاء مجموعة بيانات دقيقة باستمرار يعطي صورة حقيقية للأرقام ويعزز قدرتنا على تحديد الاتجاهات واتخاذ إجراءات مبنية على الحقائق تحسن من الأداء العام للشركة.
في نهاية المطاف، تعتبر المحاسبة جزء أساسي لأي شركة ناشئة تسعى للاستدامة والنمو طويل الأمد.