- صاحب المنشور: مريم بن موسى
ملخص النقاش:في وقت تتزايد فيه اعتماد البشر على التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بدرجة كبيرة، يبرز موضوع أخلاقيات استخدام هذه التقنيات كأمر حاسم وجوهري. إن تطوير وتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات قدرات متزايدة تشكل تحديًا أمام مجتمعنا العالمي؛ حيث تقع على عاتق المصممين والمطورين المسؤولية الجوهرية لفهم وإدارة الآثار المحتملة لهذه الأنظمة. يتضمن ذلك الاعتبار الحذر لأثرها الاجتماعي والقانوني والأخلاقي. يمكن لعدم التعامل مع هذا الموضوع باحترام واحتياط أن يؤدي إلى نتائج غير مقصودة ومحرجة.
من أهم القضايا التي نناقشها هنا هي الشفافية والمساءلة. فكيف يمكن للمجتمع أن يفهم وظائف وأفعال روبوتات المحادثة أو آلات صنع القرار استنادًا إلى ذكاء اصطناعي؟ كيف ستساعد تلك الأنظمة المستخدمين على فهم قراراتها وكيف اتخذتها بناءً عليها؟ إضافة لذلك، هناك مخاوف بشأن العنصرية وغيرها من أشكال التحيز داخل خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتي ربما تم تضمينها أثناء عملية التدريب أو التصميم الأولي للنموذج. إذا لم يتم التعامل مع مثل هذه الأمور بعناية، فقد تؤدي إلى تصعيد العوائق الاجتماعية والمعضلات القانونية المعروفة بالفعل.
كما يستدعي الأمر أيضًا النظر فيما يُطلق عليه اسم "المرونة الأخلاقية"، وهو القدرة الفائقة للحواسيب على التكيّف والتفاعل ضمن بيئات مختلفة ديناميكيًا مع الوضوح الواضح للغرض الأساسي منها. بالتالي، إذا كان هدف النظام هو تحقيق الربحية القصوى ولكن تبين لاحقاً أنه يقسم المجتمع ويسبب ضرراً اجتماعياً، فإن وجود الإطار المنظم وضوابطه اللازمة أمر مهم للغاية لتوجيه أدائه نحو مسار أكثر توافقاً وقبولاً لدى الجمهور المحلي والعالمي أيضاً.
وفي نهاية المطاف، تعد المسائل المرتبطة بالأخلاقيات جزء integrant من كل نظريات العلم الحديث اليوم. لذا فالالتزام بها سيؤدي