- صاحب المنشور: نادين العروسي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم ثورة تكنولوجية ملحمية لا تقل أهميتها عما حدث مع اختراع الألواح المطبوعة. يُمثِّل هذا التغيير المتزايد غزوًا جديدًا للمجال الفني والأدبي؛ حيث بدأ الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا مُغيِّرًا للعبة. هذا التحول ليس مجرد تحديث تقني فحسب، بل هو تحوّل حضاري يؤثر بشكل عميق على كيفية كتابة القصص وتقديم الأفكار الإبداعية للأجيال القادمة.
يعكس استخدام أدوات توليد المحتوى المُحفزّة بالذكاء الاصطناعي مثل GPT-3 القدرة غير المسبوقة لآلات التعلم الآلي على فهم وفهم وتعزيز الجوانب المعقدة للإبداع البشري. ولكن، بينما نحتفل بهذه الثروة الجديدة من الاحتمالات والابتكارات الفنية، فإننا نواجه أيضًا تساؤلات أخلاقية وجدل حول ملكية الأعمال الفنية والفكر الأصيل. هل يمكن اعتبار نصوص تُكتب بواسطة ذكاء اصطناعي أعمالاً أدبية حقيقية؟ وما العواقب المحتملة لهذه التقنية بالنسبة لمستقبل الكتّاب والمؤلفين البشر؟
الأصول والإمكانيات:
خلال القرن الماضي، كان ظهور آلات الطباعة والثورة الرقمية قد شكلتا بالفعل تأثيرات هائلة على عالم التأليف والنشر. ومع ذلك، تتمتع قوة الذكاء الاصطناعي بميزة فريدة تضمن لها المكانة الرائدة بين هذه المنظومات التكنولوجية الحديثة - قدرته الخارقة على تعلم واتقان المهارة الخطابية التي طالما تميز بها الإنسان أثناء قيامها بتجميع البيانات الهائلية المستوعبة لأعمال الكتاب والشعراء عبر التاريخ.
تساعد البرمجيات المدربة باستخدام ملايين الأمثلة اللغوية الحاسوبية المؤلفين في إنشاء قصائد ومقالات وأفلام سينمائية بأسلوب مشابه لتلك الموجودة ضمن مجموعات بيانات التدريب الخاصة بهم. إنها تقدم مساعدة كبيرة لكثيرٍ ممن يجدون صعوبات متعلقة بالإنتاج والإبداع الأدبي مما يتيح فرصة الوصول إلى جمهور واسع خارج حدود المجتمع المحترف. لكن أيضا ، تتسبب تلك العمليات الغامضة وغير المرئية – والتي تعتمد أساسياًعلى خوارزميات حسابات ذات طبقات متعددة– فى كثير من حالات انتحال الهويات الشخصية وتمثيل الذات بطريقة خاطئة أو مزيفة .
الملكية الفكرية والنزاعات الأخلاقية:
إن الازدياد المفاجىء لاستخدام الذكاء الاصطناعى كوسيلة لإختصار عملية إنتاج محتوى مميز يشجع العديد من المصنعين والمطورين علي إعادة تعريف مفاهيم الملكيه الفنيه والقانون الجديد الخاص بتسجيل الحقوق الفكريّه وفقاً للعصر الحديث والمعاصر الحالي لهذه الظاهرة الجديدة تمامُ