- صاحب المنشور: البلغيتي الكيلاني
ملخص النقاش:
أصبح العصر الرقمي يحمل معه تحديات غير مسبوقة بالنسبة للمجتمعات والعائلات حول العالم فيما يتعلق بالدين. حيث يوفر الإنترنت والوسائط الاجتماعية بلا حدود للتواصل ولكن أيضاً إلى تيارات فكرية وأنماط حياة قد تكون متعارضة مع القيم الأساسية للديانات. وفي هذا السياق، فإن دراسة تأثير التطرف الرقمي ضرورية لفهم المخاطر المحتملة وتقديم حلول بناءة لحماية الفئات الهشة من التأثيرات الضارة.
**1. تعريف التطرف الرقمي**
يعرّف مصطلح "التطرف الرقمي" عادة بأنه استغلال وسائل الإعلام الحديثة لنشر الأفكار أو القناعات الشديدة التي تقوض السلام الاجتماعي والأمن الشخصي والديني. يمكن أن يأتي هذا التطرف بأشكال متنوعة مثل نشر المحتوى الإرهابي، دعاية الحروب الدينية العنيفة، أو حتى انتهاكات حقوق المرأة أو الحرمان منها باستخدام أدوات رقمية حديثة كالبث الحي ومشاركة الفيديوهات والكلام الصوتي والفيديوهات القصيرة وغير ذلك الكثير مما ينتهك المعايير والقوانين الشرعية والإسلامية.
**2. مخاطر محتوى التطرف على المجتمع الإسلامي**
أ - الصراع العقائدي: أحد أهم تأثيرات التطرف الرقمي هو تحفيز الجدل والصراع العقائدي بين المسلمين بأنفسهم وباقي الطوائف الأخرى عبر شبكة الانترنت. وقد يؤدي ذلك غالباً الي التشويش وعدم الوضوح بشأن الحقائق الدينية وعادات وثقافة كل مجتمع مسلم حسب خصوصيتها ولغتها وعاداته المحلية الخاصة به. ويجب التنبيه هنا لأهمية تعزيز التربية الإسلامية لدى الشباب لتكون لديهم القدرة