- صاحب المنشور: أروى بن عمر
ملخص النقاش:
تناقش هذه المحادثة دور الدين في استقرار الدولة من منظور ابن خلدون، حيث يرى أن الدولة لا يمكن أن توجد دون شرعية دينية، وأنها عندما تجعل من نفسها الهدف الأساسي بدلاً من خدمة الدين، تصبح مجرد هيكل فارغ بلا روح. ويؤكد الحجامي الريفي على أن الدولة يجب أن تخدم الدين، وأن الدفاع عنها في هذه الحالة ليس دفاعًا عن قيم أو مبادئ، بل هو مجرد محاولة للحفاظ على وجودها الخاص.
تتناقض رؤى الغزواني وسليم البنغلاديشي مع هذا الرأي، حيث يشددان على أن الدولة هي بنية اجتماعية معقدة تتأثر بعدة عوامل، منها التاريخ، الثقافة، الاقتصاد، وغيرها، وأن الدين ليس العامل الوحيد الذي يضمن استقرارها. ويستشهدان بدول ناجحة لم ترتكز بشكل مباشر على الدين كشرعية لها، مثل الدول الغربية التي تعتمد على القانون والديمقراطية.
ويرى تيمور بن موسى أن النقاش يجب أن يركز على وجهة نظر ابن خلدون، حيث أن الدولة، كما يراها ابن خلدون، لا يمكن أن توجد دون شرعية دينية. فالدين هو الأساس الذي يمنحها غايتها الحقيقية واستقرارها. فالدول التي لا ترتكز على الدين قد تنجح من الناحية المادية، لكنها تفقد روحها وغاية وجودها.
في نهاية المطاف، يسلط هذا النقاش الضوء على التعارض بين الشرعية الدينية والواقعية في بناء الدولة واستقرارها. فبينما يرى البعض أن الدين هو الأساس الذي يضمن استقرار الدولة وغايتها الحقيقية، يرى آخرون أن الدولة هي بنية اجتماعية معقدة تتأثر بعدة عوامل، وأن الدين ليس العامل الوحيد الذي يضمن استقرارها.