- صاحب المنشور: رحاب القروي
ملخص النقاش:
رغم الافتراضات المثيرة للتساؤلات حول احتمالية حدوث تغييرات دراماتيكية داخل السياسة الأمريكية وذلك استنادًا إلى تسريبات غامضة حظيت باهتمام واسع بين الجمهور، فقد دار جدل حيوي حول مدى مصداقيتها وموائمتها لما يحدث في أرض الواقع. بدأ الجدال بإبداء آمال بن عبد الكريم شكوكه الواضحة تجاه الفكرة المقترحة، حيث ربطتها بفانتازيا الفيلم أكثر منها بأي نوع من أنواع الوقائع المحتملة. اعتبر هذا الكاتب أنها مستبعدة بالنظر لإطار العمل الديمقراطي الراسخ والقوي الذي تتمتع به الحكومة الامريكية. إضافة لذلك، شدّد بشدة على تناقض دعاوى بقاء الرئيس السابق دونالد ترامب قائماً بالممارسة العملية.
من ثمّ، استندت لينa صديقي لحجة مختلفة قليلا حين اعترفت بخوفها الأولي ولكنه أثنى أيضا على ضرورة التعامل مع الوضع الجديد ديناميquement. أقرت بان العالم يتعرض لتقلبات سكانية هائلة وقد حدث سابقا فترات انقلابية شاذة. بالأخذ بهذا الرأي، قدرت أن أفضل طريقة للإدارة المناسبة لهذا الخضم الغريب تكمن بالإبتعاد التدريجي عن ثوابت الماضي والإقبال نحو فهم جديد للحاضر والتكيف معه بما فيه البقاء بصبر حتى يكشف لنا الوقت صحة أو خطأ مثل هذه الإدعاءات الغريبة.
وفي ذات السياق، أعرب اكرم بن سلومان عن تشككه الكبير كذلك ولكنه عبر ايضا عن الاحترام الكبير للعلمانية والمعايير التقليدية المعتمدة لدى المجتمع الدولي عند الحكم علي هكذا مواقف مشتبكة الحدود مثل الحدث الذي يجري الآن. طالب ببراهين واضحة قبل قبول أي فرضيات جانبية مهما بدت مغرية للشعور بالحماس والسعي للاستكشاف الداخلي لعالمنا المعاصر المجروح دائما بسبب انتشار المعلومات الكاذبة والخاطفة للإنتباه أكثر بكثير مما تستحق فعليا.
وأخيرا وليس آخرا، قدم حاتم الدرزوني توصيته الصارمة برفض ثقافة الرواية الشعبوية "نظريات المؤامرة"، داعيا الجميع للمضي قدما بخطوات مدروسة قائمة أساسا علی المراجعة التاريخية والدعم المستند إلي الوثائق الرسمية لكل قضية تطرح نفسها تحت مظلة البحث العلمي التجريبي الجاد والحقيقي بعيدا عن افتتان النفس البشرية المرتهنة دوما لرؤية المشاهد الملونة للأفعال مقارنة بسماع صوت المنطق المتزن المرتبط مباشرة بنتائج تجارب عملية مثبتة سابقه تاريخيّا .