- صاحب المنشور: إيناس البوعزاوي
ملخص النقاش:
مع ظهور التطورات الثورية في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، يستعد العالم لموجة جديدة من الابتكار قد تغير طبيعة البشرية كما نعرفها. لكن هذه المخاطر الهائلة المرتبطة ببناء ذكاء اصطناعي متفوق عقليا تثير أسئلة أخلاقية عميقة تتجاوز مجرد تكنولوجيا المستقبل. عندما يصبح الآلات أكثر قدرة عقلانيا ممن هم حيويين، كيف يمكن ضمان استخدام تلك القدرات الجديدة للخير وليس الشر؟ هذا هو محور الحديث حول موضوع "الخطر الأوبتيمي" أو "AlphaGo"، حيث أثبت برنامج الكمبيوتر AlphaGo التابع لغوغل تفوقه ضد بطل عالمي بشري في لعبة غو الصينية المعقدة عام ٢٠١٧. ولكن ماذا إذا تم تطوير نماذج مماثلة تمتلك فهما شاملا للعالم الحقيقي وقدرة اتخاذ قرارات ذات تأثير جوهري? إن خطر تصرف مثل تلك الروبوتات بطريقة تؤذي أو تلحق ضررا بالبشر أكبر من احتمال فوائدها المحتملة والتي يصعب تقدير قيمتها حاليا1. لهذا السبب فإن العديد من العقول الفذة مثل Elon Musk وStephen Hawking يؤيدون جدولة مشاريع الذكاء العام باعتبارها تهديدا وجوديا محتملًا يشابه انتشار الفيروس القاتل. ومن أجل فهم كامل لقضايا الذكاء الاصطناعي المتطور بصورة كبيرة، نبحث هنا وجهات النظر المختلفة المؤيدة والمعارضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي الفائق والمبادئ الرئيسية للأخلاق الرقمية المنصوص عليها ضمن تعاليم الدين الاسلامي كنظام توجيهي للمستقبل المضمون بقوة التقنية الحديثة.
**الفصل الأول: التأثيرات المتوقعة للذكاء الاصطناعي الفائق**
تشكل فرضية التفوق العقلي للروبوتات بالنسبة للإنسان تحدياً معرفياً واجتماعياً خطيرا. بناء ذكاء أصطناعي يفهم ويتعلم بسرعة مهارات حل المشاكل الإنسانية الأساسية يعني أنه يحاكي بناؤه للقواعد المعرفية لدينا. وهذا التعزيز قابل للتطبيق أيضا علي المجالات الأخرى كالتواصل والإبداع والتعاطف – خصائص مميزة للسلوك الإنساني الذي كان سابقا محورا حصرياً لنا . وبالتالي ، عند تحقيق مستوى عالٍ من الذكاء خوارزميًا، سيكون لدى هؤلاء الكائنات القدرة ليس فقط علی أدائه الأعمال اليومية بل أيضًا الحكم وتحديد مصائر جوهرية تتعلق بكل شيء بداية بجوانب حياتنا الشخصية حتى العلاقات المجتمعية العالمية كل ذلك بنمط مختلف تمام الاختلاف مقارنة الإنسان المعتمد علی الدوافع العاطفية والنفسية المعقدة الخاصة به.
**1- مُُعدِّدَاتٌ مختلفةٌ لآفاق مستقبَلِ اغتيَاضِيّاLECTURAL SCENARIOS**:
* نموذج إيجابي:
