• صاحب المنشور: عبد المنعم بن إدريس
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد اعتماد العالم على التقنيات الرقمية، أصبح موضوع حماية الخصوصية الشخصية قضية محورية. فبينما يسعى الأفراد إلى الحفاظ على خصوصيتهم عبر الإنترنت، غالبًا ما يتعارض ذلك مع الاستراتيجيات الأمنية التي تتطلب الوصول أو جمع بعض البيانات لأغراض مختلفة مثل مكافحة الجريمة، تحسين الخدمات، ومكافحة الاحتيال الإلكتروني. هذا التناقض يثير نقاشاً متعدد الأوجه حول كيفية تحقيق توازن فعال يحترم كلا من حقوق الفرد في الخصوصية ويتماشى مع الاحتياجات الأمنية للمجتمع شاملاً الحكومات والمقيمين والشركات.

1. أهمية الخصوصية الرقمية: تعتبر الخصوصية حقا أساسياً لكل فرد، وهي ضرورية للحفاظ على الهوية الشخصية والثقة النفسية والاستقرار العاطفي. لقد منح القانون الدولي هذه الحقوق كمبدأ غير قابل للتفاوض، مما أكسبها أهميتها العالمية. لكن التعريف الحديث للخصوصية في عصرنا يشمل جوانب أكثر تعقيدا منها؛ خاصة فيما يتعلق بالبيانات والمعلومات المتداولة رقميًّا.

2. التحديات المرتبطة بالأمان*: إن مشكلات الأمان تشكل تحديًا كبيرًا لمنع عمليات الاختراق والتخريب والحصول الغير شرعي على المعلومات الحساسة. وهذا يعني أنه قد يتم اقتطاع جزء من حق الفرد بالحفاظ على سرية بياناته لحماية سلامته وأمن ممتلكاته أيضًا. فعلى سبيل المثال، يمكن لسلطات إنفاذ القانون استخدام الأدوات الرقمية لتتبع المجرمين وضبط مرتكبي جرائم متنوعة عبر الوسائل الإلكترونية.

3.الأفق المستقبلي :اقتراح حلول ممكنة:

تعزيز التعليم العام

توعية الجمهور بأهمية واتجاهات التصرف الآمنة عند مشاركة معلومات شخصية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات الرقمية الأخرى.

الشفافية والقوانين الصارمة: ينبغي وضع قوانين واضحة وعادلة تحكم استخدام البيانات وتنظيمها وضمان استخدامها بطريقة أخلاقية وفى نطاق محدود حسب حاجة كل حالة.

تقنية البلوكشين والبروتوكولات المفتوحة المصدر: توفر بروتوكولات مفتوحة المصدر مستويات أعلى من الشفافية ويمكن أن تساهم فى تقليل مخاطر اختلاس البيانات واستخداماتها المنا