"ابو طافش"..
لا تعطيني كل يوم سمكة، ولكن علمني كيف اصطاد السمك!
عمل رضوان عثمان التميميي في شركة البيبسي كولا على طريق المطار بمهنة «كراني» مشرفا على سيارة وسائق واثنين من العمال لتوزيع الثلج لاصحاب الخيم والصيادين وبائعي الاسماك بمعدل بيع ٢٠٠ الى ٣٠٠ لوح ثلج في اليوم. https://t.co/utX00U9mq5
كان رضوان في اوقات فراغه يتوجه الى شاطئ الكورنيش وتحديدا في المكان المقابل لفندق هيلتون.لاحظ انه لا يوجد كشك لبيع المياه والمثلجات والآيس كريم على الكورنيش.فطلب من الشركة ان تبني له كشكا مقابل فندق هيلتون لبيع القهوة والشاي والبيبسي كولا فتم له ما اراد دون تصريح رسمي من البلدية
ويشاء القدر ان يمر الشيخ زايد رحمه الله وموكبه المكون من ثلاث سيارات ويتوقف لمعرفة سبب الزحام وحركة الناس غير المعتادة.
قال سموه: "حق من هذه الصندقة؟" يقصد «الكشك» قالوا له هذه حق هذا الفلسطيني واشاروا اليه بالبنان، فقال نادوه هذا الفلسطيني.
توجه رضوان نحو سموه وطرح السلام.
فسأله من وين انت؟ فاجاب وهو يرتعش، من فلسطين يا طويل العمر. «طفشت» من فلسطين للاردن للعراق لدبي ووصلت الى ابوظبي.
فقال يعني انت طافش ولا «ابو طافش» فقال له «طافش طافش».قال له «كبر ووسع الكشك»
فقال طال عمرك انا فقير ما معي «بيزات»، فامر احد مرافقيه بإعطائه ٢٠٠ الف روبية هندية.
وأمر بتزويده بالكهرباء والماء وان يوسع الكشك، وقال له بعد ثلاثة ايام سأمر عليك لأعرف ماذا حدث.
بعد مرور ثلاثة ايام حضر سموه في الموعد المحدد ولكن ابو طافش لم يفعل شيئا. وعندما سئل قال «البيزات» لا تكف لافتتاح مطعم، فامر سموه بإعطائه مبلغا مماثلا للمبلغ السابق الذي حصل عليه.