تعتبر ظاهرة الاختناق خلال ساعات النوم حالة صحية تتطلب الانتباه والحذر. تُعرف أيضاً باسم انقطاع التنفس الانسدادي النومي (OSA)، وهي حالة تصيب العديد حول العالم وتسبب مجموعة من الأعراض التي قد تؤدي إلى عواقب خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. ينتج هذا النوع من الاختناق عندما يسد شيء ما - مثل اللسان أو الأنسجة الرخوة - مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، مما يؤدي إلى اختصار النفس أو توقفه تماماً لفترات قصيرة متكررة طوال الليل. هذه العملية يمكن أن تستمر لأكثر من عشر ثوانٍ وأحياناً حتى دقائق، وهذا يجعل الحصول على نوم عميق وصحي أمراً مستحيلاً.
فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية للاختناق أثناء النوم:
- البدانة الزائدة: الأفراد ذوو الوزن الثقيل غالبًا ما يعانون من تراكم الدهون حول منطقة الرقبة، والذي بدوره يمكن أن يساهم في انهيار المجاري الهوائية أثناء النوم.
- بنية الجسم الطبيعية: البعض يشعر بهذا النوع من الاختناق بسبب بنية الوجه والجسم الطبيعية لديهم. الأشخاص الذين لديهم وجه صغير وذو حنك طويل ومستقيم ربما يعانون أكثر من غيرهم.
- تقدم العمر: كبار السن هم الأكثر عرضة لهذه الحالة نظرًا لتغير تركيبة جسم الإنسان مع مرور الوقت بما في ذلك ترقق الجلد والعظام والأنسجة الأخرى في المناطق الحساسة للمجرى الهوائي.
- عوامل الوراثة: هناك أدلة تشير إلى دور الجينات في زيادة احتمالية الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي النومي.
- الشرب بكثرة والتدخين: المواد الكيميائية الموجودة في الكحول والدخان تضر الأنسجة الغشائية في الأنف والفم والمريء مما يجعلها أقل مرونة وبالتالي أكثر عرضة للإغلاق تحت الضغط أثناء النوم.
- حالات الصحة الأخرى: الأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الجيوب الأنفية، وحتى اضطراب حركة العين السريعة أثناء النوم كلها عوامل محفزة محتملة لاحتقان المسالك الهوائية أثناء النوم.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض بشكل متكرر، فمن المهم للغاية استشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب والعلاج الفعال لمنع المضاعفات طويلة المدى المتعلقة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة ذات الصلة بتوقف التنفس المؤقت أثناء النوم.