- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لقد أصبح التعليم الذاتي والمستقل طريقة جديدة ومبتكرة للتعلم، حيث يتعلم الأفراد بمفردهم أو عبر شبكات افتراضية خارج نطاق الفصول الدراسية التقليدية. هذا النهج ليس مجرد خيار بديل للمتعلمين، بل هو ثورة تعليمية تمكن الأشخاص من تطوير مهاراتهم واكتشاف شغفهم وتلبية احتياجاتهم التعليمية الفردية بطريقة حرة ومتعددة الأوجه.
يُمكن تعريف التعليم الذاتي بأنه عملية تعلم ذات توجيه ذاتي يقوم بها الشخص بنشاط وفلسفي، بغض النظر عن الجوانب الحياتية الأخرى مثل العائلة أو العمل أو التزامات المجتمع. إنه رحلة داخلية نحو المعرفة، وهي ملك لكل فرد يسعى إليها بنفسه ويشاركها مع الآخرين إن رغب بذلك. أما بالنسبة لـ "المستقل"، فهو يشير إلى الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به المتعلم أثناء هذه العملية. يختار الطلاب مواضيع دراستهم الخاصة، ويحددون سرعات التعلم الخاصة بهم ويستخدمون أدوات متنوعة لتحقيق أهدافهم التعليمية الشخصية.
يمكن تتبع جذور التعليم المستقل إلى عصر التنوير الأوروبي عندما سعى مفكرون كبار أمثال جان جاك روسو وجان بول سارتر لإعادة تشكيل النظام التعليمي الحالي. دعا هؤلاء المفكرون إلى نظام يعزز الوعي الذاتي والإبداع وقدرات حل المشكلات لدى كل متعلم على حدة. وفي القرن العشرين، كان جون ديوي أحد المؤيدين البارزين للتعليم المستقل، مدافعاً عنه باعتباره نهجا أكثر فعالية وأكثر استجابة للاحتياجات والتفضيلات الفريدة لكل شخص. يستمر تأثير أفكاره حتى اليوم من خلال حركة الفنون والحرف اليدوية والحركة الديمقراطية التعليمية والتي تؤكد على أهمية التجارب العملية والاستكشاف المباشر والمعرفة الذاتية.
تتجه العديد من المؤسسات التعليمية الآن نحو دمج عناصر التعلم الذاتي/المستقل ضمن منهجيتها الأكاديمية بهدف توفير فرص أكبر للتخصيص والدعم الفردي للمتعلمين. تسمح تقنيات الإنترنت الحديثة وبرامج التواصل الاجتماعي للمتعلمين بالوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد والتواصل مع الخبراء في مختلف المجالات حول العالم لتبادل المعرفة والخبرات العملية. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصات الرقمية ومنصات الاتصال مجموعات للدعم الاجتماعي بين زملاء الدراسة مثلهم الذين يتشاركون نفس الاهتمامات والأهداف مما يُخلق بيئة محفزة وملهمة للجميع لمواصلة رحلاتهم من أجل تحقيق المزيد وتحسين قدراتهم باستمرار!
مميزات التعليم الذاتي/المستقل:
- الاستقلالية: اختيار الموضوعات التي تريد دراستها بحرية دون قيود خارجية.
- سرعة التعلم: تحديد سرعتك بناءً على مدى فهمك وليس وفقا لقواعد الفصل الدراسي الجامعي التقليدي.
- الدعم الاجتماعي: الوصول إلى مجتمع عالمي كبير ذو تفكير مشترك لدعم مسارك التعليمي والشخصي أيضاً!
ومع ذلك، هناك بعض تحديات هذا المسار الجديد يمكن توقع حدوثها