يُعد هرمون الحمل، المعروف علميًا باسم الغonadotropin chorionic Human(hCG)، أحد الهرمونات الحيوية التي يتم إفرازها أثناء عملية الحمل. يُنتج هذا الهرمون بشكل أساسي بواسطة المشيمة - العضو الفريد الذي ينمو بين الجنين الأم والأم خلال مرحلة الولادة. دور هرمون الحمل الرئيسي يكمن في المحافظة على بطانة الرحم وتقوية إنتاج البروجسترون، مما يساهم في دعم الصحة العامة للحمل.
بعد الإخصاب الناجح للبويضة، يبدأ الجسم بإنتاج كميات صغيرة من hCG. مع مرور الوقت، تتزايد مستويات هذا الهرمون بسرعة كبيرة حتى يصل إلى ذروته حوالي ستة عشر اسبوعاً بعد آخر دورة شهرية عادية للمرأة قبل انخفاضها تدريجيًا نحو نهاية الثلث الثاني والثالث من حمل النساء. تلعب هذه الزيادة المستمرة لدور هرمون الحمل دوراً حاسماً في تنظيم وظائف مختلفة داخل جسم المرأة الحامل مثل زيادة افراز الغدد الدرقية للهرمونات الضرورية لنمو الطفل الصحي. كما انه يلعب أيضاً دور كعلامة مهمة تشخيصياً لتأكيد حالات الحمل المبكر باستخدام اختبارات الدم والبول الخاصة بذلك.
بالإضافة لذلك، فإن ارتفاع مستوى هرمون الحمل يمكن استخدامه أيضاً لمراقبة تقدم وانتظام نمو الجنين أثناء مراحل متقدمة أكثر من الحمل. ومع ذلك، فإن التقلبات غير المتوقعة في معدلات هرمون الحمل قد تكون مؤشراً محتملاً لإطلاق تحذير مبكر حول احتمالية وجود مشاكل صحية محتملة للأم وجنينها والتي تستدعي الرعاية الطبية الفورية. وبالتالي، تعد مراقبة نسب هرمون الحمل جزءاً أساسياً من عمليات رصد ومتابعة كل امرأة حامل ضمن نظام الرعاية الصحية الشاملة لها ولطفلها المنتظر تحت إشراف الأطباء والممرضات المؤهلين تأهيلاً عالياً وخبرتهم الطويلة بهذا المجال الطبي الدقيق والحساس للغاية.