ألّف ابن تيمية 591 كِتاباً ، وأتقن اللغة العبريّة والتركيّة واللاتينية إلى جانب العربيّة ، تصدّر للإفتاء بعمر سبعة عشر عاماً ، قاد الجهاد ضد المغول ، اتّسم بالعبقريّة والجود والشّجاعة والزهد والهمّة العالية ، نقَضَ المنطِق بالمنطق ورد على الفلاسفة بالعقل أولا ثم بالدليل الشرعي
في ما يقارب العشرين مؤلّفاً ، أثنى عليه الكثير من غير المسلمين في العصر الحديث بعد اطلاعهم على كُتبه ، ومنهم الأستاذة في جامعة برن الالمانية (أنكه كوجلجن) التي قالت :
"كان ابنُ تيمية - باتِّفاق خصومِه وأنصاره - شخصيَّة ذاتَ طراز عظيم؛
فهو فقيه ومتكلّم ناقد للمنطق الأرسطي، والتصوف من جهة، وناقدٌ استثْنائي وباحثٌ أخلاقي من جهة أخرى".
ومنهم الأمريكي (هنري لاوست) الذي قال :
" ابن تيمية رجل فذ حقًا، لم يتكرر في تاريخ أمة المسلمين، بل لم يكن له شبيه في أية أمة أخرى"
ويقول المستشرق (جوهن هوفر) بأن "ابن تيمية شخصية عصرية، يقف في منطقة وسط بين بداية الإسلام، وحاضره، وأنه صاحب أضخم رد على الأديان في الإسلام".
وله أيضا مجهود كبير جدّاً في الرد على المتصوّفة وعُبّاد القبور الأمر الّذي أدّى لسجنه مدّة سبعة عشر عاماً مُتفرّقة فارق الحياة في إحداها ، لما للصوفيّة من حضوة عند الحُكّام في ذلك الوقت ، كما أن له ردوداً على الشيعة والجهمية والمعتزلة وغيرهم من أهل البدع .