• صاحب المنشور: سراج الدين الهواري
  
  ملخص النقاش:
  في عصر التكنولوجيا الرقمية المتسارع، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. سواء كان ذلك من خلال مساعدين افتراضيين مثل Siri أو Alexa، أو خوارزميات التعلم الآلي التي تحكم توصيات الأنظمة الاجتماعية والمحركات البحثية، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي واضح ولا يمكن إنكاره. ولكن بينما يمضي هذا التقنية قدماً نحو تحقيق المزيد من القدرات والمعرفة، تظهر تحديات أخلاقية جديدة تحتاج إلى معالجة فورية.

من أكثر القضايا إلحاحاً هي الشفافية والمساءلة.

كيف يمكن لنا فهم كيفية اتخاذ القرارات بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي؟ العديد من الخوارزميات المعقدة تعمل بشكل أسود وصندوقي؛ أي أنها تفسر القرارات بناء على مجموعات البيانات المدخلة إليها لكنها لا تشرح كيف وصلت لهذه النتيجة بالضبط. وهذا يشكل مشكلة خاصة عندما تتعلق هذه القرارات بمجالات حساسة كالقضاء والقانون والأعمال المصرفية حيث يتعين التأكد من عدم وجود تمييز غير مقصود أو قرارات متحيزة ضد بعض الجماعات.

العرق والنوع الاجتماعي والتوجه الجنسي في بيانات التدريب

بيانات التدريب تلعب دور حاسم في تحديد مدى دقة وكفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي. إذا كانت هذه البيانات تحتوي على تحيزات متأصلة - كالتمثيل غير الكافي للمجموعات الثقافية المختلفة أو النساء - فقد تعكس تلك التحيزات فيما بعد في نتائج النظام. وقد شهدنا بالفعل أمثلة مثيرة للقلق حول هذا الأمر، مثل استخدام تقنيات الوجه لتحديد الأشخاص الملونين بشكل خاطئ بسبب افتقار بيانات تدريبية متنوعة.

الخصوصية وأمان البيانات

مع استمرار نمو ثورة الذكاء الاصطناعي يأتي معه المخاوف بشأن خصوصيتنا الشخصية وكيف يتم جمع وتخزين واستخدام المعلومات الخاصة بنا. توفر الشركات الضخمة كميات هائلة من البيانات الخام والتي غالبًا ما تكون مجهولة المصدر لكنها تستطيع إعادة بناء هويتها بشكل كامل باستخدام وسائل ذكية أخرى داخل نطاق الإنترنت الواسع.

ومن هنا تأتي الحاجة لوضع قوانين صارمة لحماية الحقوق الأساسية للأفراد وضمان الحد الأدنى من الالتزام بفلسفة الاحترام والكرامة الإنسانية عند تصميم وبناء نظم تعتمد اعتمادا أساسيا علي الذكاء الصناعي