تعتبر رائحة الفم الكريهة مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على الأطفال أيضًا. هذه المشكلة قد تكون مزعجة للأهل والأطفال سواءً، ولكنها ليست بالضرورة مؤشرًا على وجود مرض خطير. هناك عدة أسباب محتملة لرائحة الفم الكريهة عند الأطفال التي تتراوح بين عادات النظافة الشخصية البسيطة إلى حالات صحية أكثر تعقيدًا. دعونا نستعرض بعض الأسباب الأكثر شيوعًا وكيف يمكنك المساعدة في تخفيف هذا الأمر.
- سوء نظافة الفم: أحد أهم الأسباب هو عدم تنظيف الأسنان بشكل صحيح ومستمر. عندما يترك الطعام والطحالب البكتيرية خلف أسنان الطفل لفترة طويلة، فإنها تنبعث منها روائح كريهة. التأكد من فرشاة أسنان الطفل مرتين يوميًا واستخدام خيط الأسنان بانتظام يساعد كثيرًا.
- جفاف الفم: إذا كان فم طفلك جافًا باستمرار، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة نمو البكتيريا ورائحة الفم الكريهة. تحدث للجفاف بسبب التنفس عبر الفم بدلاً من الأنف، خاصة خلال النوم، أو ربما بسبب تناول دواء معين أو حالة طبية مثل متلازمة Sjögren's Syndrome. تشجيع طفلك على شرب المزيد من الماء وتجنب الدواء المؤدي للجفاف قدر الإمكان يساهم في الحد من الجفاف وبالتالي الرائحة الكريهة.
- التغذية: ما يأكله طفلك يلعب دورًا مهمًا أيضًا. الأطعمة ذات الروائح القوية كالبهارات الحارة والثوم والبصل يمكن أن تسبب رائحة غير مرغوب فيها للفم حتى بعد الانتهاء من تناول الوجبة. تشجيع النظام الغذائي المتوازن والصحي والذي يحتوي على الكثير من الخضروات والفواكه يساهم في تحسين الحالة العامة لصحةالفم والجسم عموما.
- مشاكل الجهاز الهضمي: أمراض المعدة والأمعاء مثل التهاب المعدة والإسهال وأحياناً ارتجاع الأحماض الحمضية قد تساهم في ظهور رائحة الفم الكريهة لأن الغازات والعصائر المعوية يمكن أن ترتد نحو أعلى الجهاز التنفسي مسببة تلك الرياح الضارة للأنفاس. استشارة الطبيب حول أي تغييرات مفاجئة في حركة الأمعاء أو الأعراض الأخرى المرتبطة بالمعدة والإسهال ضرورية لتحديد السبب الصحيح للعلاج المناسب.
- الحالات الطبية: هناك حالات طبية نادرة نسبياً لكن لها علاقة مباشرة بريحان نفس قبيح، بما في ذلك التهاب اللوزتين والمينا الغير مكتمل التكون بكامل خصائصته البيولوجية وفيروس Varicella zoster virus المسؤول عن جدري الماء والحزام الناري التقليدى. زيارة طبيب الأسنان المنتظمة للتقييم الدوري لحالة الأسنان واللثة ومعرفة حالتهم الصحية أمر مهم للغاية لمنع تفاقم هذه الحالات ومن ثم تصبح اقل سوءا بإذن الله تعالى .
في النهاية ، حافظ دائمًا علي جدول منتظم لعناية الاسنان وتعليم ابنك اهميتها منذ الصغر وستلاحظ الفرق الكبير بلا ريب!