مع انتشار الاستخدام الواسع لحبوب منع الحمل كوسيلة فعالة لمنع الحمل بين النساء، يبرز الاهتمام بفهم الآثار الصحية والنفسية المرتبطة بها بشكل أكثر تفصيلًا ودقة. هذه الحبوب، التي تعد إحدى أشكال وسائل تحديد النسل الفموية، تحتوي عادة على هرمونات مماثلة لتلك الموجودة طبيعياً في جسم المرأة - الإستروجين والبروجسترون - ولكن بنسب محددة تساعد في تنظيم عملية التبويض ومنع الحمل. بينما قد توفر فوائد كبيرة مثل زيادة انتظام الدورة الشهرية وتقليل آلام الحيض لدى بعض المستخدمين، إلا أنها تحمل أيضًا مجموعة متنوعة من التأثيرات الجانبية والمخاطر التي يستحق النظر فيها بعناية قبل البدء باستخدامها.
تعد اضطرابات الدورة الشهرية واحدة من الآثار الشائعة لاستخدام حبوب منع الحمل. يمكن للحبوب أن تؤثر على توقيت ومدة وشكل الطمث الطبيعي؛ فقد يؤدي ذلك إلى نزيف خفيف غير متوقع أو غزارته الزائدة. ومع ذلك، فإن العديد من النساء يشعرن براحة أكبر بشأن دورتِهن بعد بدء استخدام الحبوب بسبب تقليل احتمالات المعاناة من الألم أثناء فترة حيضهن التقليدية. بالإضافة لذلك، تساهم حبوب منع الحمل أيضاً في تخفيف اعراض الصداع النصفي المعتدل الحاد والتشنجات المصاحبة للدورة الشهريه. وعلى الرغم من تلك الجوانب الإيجابيه ، الا ان هناك حالات نادره قد تتسبب فيه حبوب منع الحمل بمجموعة أخرى من الأعراض الغير مرغوب فيها والتي تشمل الصداع الشديد والشعور بالانتفاخ والحساسيه تجاه الضوء.
وفيما يتعلق بصحتك النفسية والعاطفية ، لاحظ البعض تغييرات ملحوظة في مزاجهم العام خلال الفترة الاولى لبدء تعاطيه لمثل هذا العقار . وقد يعزو الكثيرون نشأة مشاعر القلق والإكتآب الى تأثير الهرمونات داخل أجسامهم نتيجة تغيير توازن الجسم للهرمونات الناجم عنها . كما ارتبط "الاكتئاب" باستهلاك هذه الأنواع من المكملات الغذائية حسب دراسة نشرت عام ٢٠١٧ والتي اظهرت وجود رابط منطقي بين الاثنين . لكن يجب التنبيه هنا بأن الدراسات المتعلقة بالأسباب العلاجيّة لهذه الظاهرة مازالت بحاجة لجهد اكبر واتمام المزيد من البحث العلمي لفهمه بطريقة أدق واحكام حكم نهائي حول الأمر.
ومن الجدير ذكره أيضا هو مدى ارتباط تناول تلك المنتجات بانخفاض مستوى سكر الدم وضعفه عند بعض الأفراد الذين لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بخلل وظائف البنكرياس والكلى والجهاز المناعي إضافة لأصحاب الأمراض القلبية والسكتات الدماغية وكبار السن عموما . وبالتالي فان استعمال عقاقير ذات محتواها المعدل نسبتها الخاصة من هذين النوعين الرئيسيين لهرومناتها يعد مؤشرا أساسيا هام جدا لكل ممن ذكر سابقا قبل التفكير بتجرُّبه تحت اشراف طبي متخصص للتأكد كذلك انه امن بالنسبة لحالتهم الصحِّيه العامة وليس سيأتيك ضروا بل أنه مفيد بإذن الله بما يحقق مصلحه سلامتك واستقرار حياتكم الأسرية وفقا لما تمليه توجهات ونظم الطب الحديث والمعاصر اليوم العالمي والذي يسعى دائماً لإرضاء رغائب المرضى وتحقيق سعادتهم واستمتاعهم بالحياة الزوجيه المثالية بلا قيود مستقبله تحول دون بركة وصلاح حالكما فيما يأتي مراحل عمرهما المقبلة إن شاء رب العالمين عز وجلٰ.