سرطان، ذلك الوباء الصامت الذي يهدد ملايين الأشخاص حول العالم كل عام. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يشكلها، فإن العلم والتقدم الطبي قد حقق تقدماً ملحوظاً في فهم آليات السرطان وتطوير طرق العلاج الفعّالة. وفي سطور هذه المقالة، سنستعرض بعض الاستراتيجيات الحديثة والأكثر شيوعاً في معالجة مرض السرطان.
- العلاج الكيميائي: يعد العلاج الكيميائي أحد أكثر الطرق شيوعاً ومباشرةً في محاربة الخلايا السرطانية. يتم استخدام أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر ومنعها من الانقسام والنمو. يمكن تطبيق هذا النوع من العلاجات قبل الجراحة لتقليل الحجم الكمي للورم، أو بعده لمنع عودته.
- الإشعاع الحراري: يستخدم الإشعاع الحراري أشعة عالية الطاقة مثل الأشعة السينية لإتلاف الحمض النووي للخلايا السرطانية مما يؤدي إلى موتها. يمكن تقديم هذا العلاج كجزء من خطة شاملة تشمل العلاج الكيميائي والجراحة أيضاً.
- الجراحة: تعتبر الجراحة خياراً أساسياً عند إمكانيتها، خاصة عندما تكون المنطقة المصابة واضحة ويمكن الوصول إليها بشكل واضح. هدفها الرئيسي هو إزالة الورم مع الحد الأدنى من الضرر للأنسجة الصحية المحيطة.
- العلاج المناعي: يقوم هذا النهج بدعم نظام المناعة القوي لدى الجسم لمساعدته على اكتشاف وقتل الخلايا السرطانية بناءً على خصائص فريدة موجودة عليها فقط وليس البروتينات الموجودة في جميع أنواع الخلايا الأخرى داخل جسم الإنسان (مثل HLA).
- العلاج المستهدف: تستهدف حبوب الأدوية الخاصة بهذا النوع من العلاج بروتينات محددة مرتبطة بتطور وانتشار الخلايا السرطانية وبالتالي تقيد نموها وصداماتها غير المحكومة داخل الجسم بدون التأثير سلبيًا على الصحة العامة للجسم كما تفعل بعض العلاجات التقليدية الأخرى.
- العلاج بالهرمونات: مناسب لحالات معينة من سرطان الثدي والمبيض حيث تستخدم هرمونات الذكور لإيقاف إنتاج البروجسترون والإستروجين - اللتان تساهمان بنمو واستمرار انتشار خلايا تلك الأنواع المحددة من السرطان-.
- زرع نخاع العظم: وهو عملية نقل خلايا جذعية صحية قادرة على إعادة تصنيع تعداد دم جديد تمامًا وسليم تمامًا بالإضافة لنخاع عظام صاحب الحالة الأصلية وذلك عبر الغرس مباشرة تحت الجلد ثم الانتقال لقنوات الدم وخلال أيام قليلة تجد طريقها نحو نخاع عظمة مريض زرعه بمكان آخر بجسده .
كل نوع من أنواع العلاجات السابق ذكرها له مزاياه وقيوده الخاصّة وقد يحتاج البعض منهم للاستخدام المشترك لتحقيق نتائج مثلى حسب حالة المرضى وظروفهم الشخصية المختلفة الواجب مراعاتها أثناء وضع برنامج علاجي شامل لكل شخص مصاب بسرطان سواء كانت حالتُه مبكرة أم متقدمة نسبياً بالنظر لأخذ العديد من عوامل أخرى كذلك بالحسبان إن شاء الله تعالى والشفاء للعالمين أجمعين!