- صاحب المنشور: مهيب بوزرارة
ملخص النقاش:
في عصر ثورة التكنولوجيا الرقمية، باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام متزايد كمحرك رئيسي للتغيير في مختلف القطاعات. رغم الفوائد العديدة التي تقدمها هذه التقنية - مثل زيادة الكفاءة والتحسين التشغيلي والتطبيقات الطبية المتقدمة - إلا أنها تكشف أيضا عن جانب مظلم يتعلق بالمخاطر والأضرار المحتملة إذا لم يتم التعامل معها بحذر. إن دراسة المخاطر الشرعية المرتبطة بتطور وتطبيق الذكاء الاصطناعي أمر ضروري لتحقيق نظام أكثر سلاما وعدلا اجتماعيا واقتصاديا.
أولا وقبل كل شيء، تعد موضوعات الخصوصية والأمان أحد أكبر المخاوف فيما يتعلق باستخدام البيانات الضخمة المدربة عليها نماذج الذكاء الاصطناعي. حيث يمكن لهذا النوع من المنظمات تجميع وتحليل كميات هائلة من المعلومات الشخصية للمستخدمين والتي قد تشمل تفاصيل حساسة تتضمن بيانات فكرية ومالية وصحة نفسية وغير ذلك مما يعتبر جزءًا أساسيًا لمعلومات شخصية ذات خصوصية عالية للغاية. بدون قوانين صارمة تضمن حماية هذه البيانات واستخداماتها القانونية ضمن حدود واضحة، فإن احتمالات انتهاكات الخصوصية والاستغلال غير المشروع ستكون قائمة بلا شك. بالإضافة لذلك فإن امكانيه التدخل الخبيث في شبكات ذكائه اصطناعيه قد يؤدي الى نتائج كارثیه منها تعطیل النظّم الحساسه كالشبكات الكهربائيه والنقل العام والمراكز الطبّیّة وغيرھا ممّا یسبب خسائر مادّیه وبشرّیة ضخمه. لذا ينبغي وضع اجراءات امنیة قویه لحفظ تلك الأنظمة ضد هجمات الهاckerس والمتسللين الذين يسعون لإلحاق الضرر بهم.
ثاني الاعتبارات المهمة هو الجانب العمالي الناجم عن اتساع مجال الاستثمار الكبير في حلول البرمجة الذاتية داخل الأسواق العالمية والذي سيكون له آثار كبيرة على سوق العمل الحالي وفرصه وظيفته المستقبليه وذلك لان كثير من الوظائف اليوم سوف تستبدل تدريجياً بنماذج برمجيه تعمل بكفائه اعلى وانفاق اقل . ولذا فأنه يجب وضع سياسات دعم عمال مهارات جديده وخلق فرص عمل تطابق احتياجات هذا العصر الجديد المبني علي تكنولوجيه الذكاء الصنعي حتى نبقي المجتمع قادِرٍعلي تلبية طلباته المعيشيين نحو مستقبل افضل لشرائحه المختلفة طبقا لمايتلائم وطموحاتهم واحلامهم الشخصيه والعامه ايضا.
بالإضافة للأبعاد السابق ذكرها يبقى لنا التأثير النفسي والإنساني لاستعمال الروبوت الآلي ومايطرحه من تساؤلات فلسفيه حول ماهيتها وجودتها وعلاقة الإنسان بها سواء كان مسليا أو عاملاً أو رفیقا يومیا لها ، إذ انه عندما نرى قدرتأ نفسه تقوم بأتمتة جميع عمليات حياتتنا اليوميه وستصبح أكثر اعتماداً عليها مقارنة بإنسان آخر فقد نشهد تغيرا جذريا بطرق تفاعلتنا الاجتماعية والخبرات المعرفيّه والثقافيه بين أفراد مجتمع واحد وعبر مجتمعات آخرى عالميا مما يعرض بعض العلاقات الإنسانيه للتراجع لصالح انظمة الكترونية محضة وليس بوسع البشر فهم دوافع وشخصیات هؤلاء الشركاء الجدد ولا سيما عند حدوث ازمات مفاجئة تصيب ذاكرتها المركزيّة وقد يحدث بأن ترتكب اخطاء جسيمه نتيجة لنقص خبرتهم بمجريات العالم الخارجي الغير مرئي لهم مباشرة عبر الحدث آنئذٍ تعتبَر خطاوهم الأولى باتجاهات خاطئه مؤداه عواقب سلبيه جسام . بالتالي فان ادراج مبادي التصميم الاخلاقي للذكاء الص