يُعتبر تشخيص ارتفاع ضغط الدم خطوة حاسمة نحو إدارة صحية فعالة. الضغط العالي قد لا يظهر بأعراض واضحة في كثير من الأحيان، وهو ما يعرف بحالة "الضغط الصامت"، مما يجعل التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية. إليك بعض الأعراض التي يجب الانتباه لها والتي قد تشير إلى وجود مشكلة محتملة: الصداع المتكرر، خاصةً في منطقة الرأس الأمامية؛ عدم وضوح الرؤية بشكل مؤقت; صدور أصوات طقطقة في الأذنين (طنين الأذن); الشعور بالتعب والإجهاد المستمرين; وألم شديد في الصدر يمكن أن يشبه ألم النوبة القلبية.
ومع ذلك، فإن الطريقة الأكثر دقة لتحديد ارتفاع الضغط هي قياس الضغط الفعلي باستخدام جهاز مطلوب. ينصح عادة بإجراء ثلاث قراءات متتالية مع فاصل زمني بين كل واحدة منهم مدته خمس دقائق للحصول على نتيجة أكثر دقة. إذا كانت القراءة الأولى أقل من 120/80 ملم زئبقي، فقد تكون مجرد قراءة خاطئة بسبب توتر الوضع الحالي. لكن إن تجاوزت قيمة الحد الأعلى للضغط الانقباضي (القيمة الأولى) 140 أو تجاوزت القيمة الثانية (الانبساطية) 90 ملم زئبقي، فقد يتم اعتبار الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم وفقاً للمعايير الحديثة للأكاديمية الأمريكية للقلب والصحة العالمية.
بعد الحصول على التشخيص، يُوصى بشدة باستشارة محترف الرعاية الصحية لمناقشة الخيارات العلاجية المناسبة بناءً على حالة الصحة العامة للشخص والعوامل الأخرى المرتبطة مثل العمر والجنس والتاريخ الطبي السابق. الهدف الأساسي هو الوصول إلى مستويات طبيعية للضغط تتراوح عادة بين 120/80 ومابينهما.