مرض الملاريا هو عدوى خطيرة تنجم عن طفيليات Plasmodium التي ينقلها البعوض. يمكن تشخيص هذه الحالة بمجموعة من الأعراض التي قد تتطور بشكل سريع ومفاجئ لدى بعض المصابين. إليك دليل شامل حول ما تحتاج إلى معرفته بشأن علامات الإنذار المبكرة و كيفية التعامل مع المرض.

الأعراض الأولى للملاريا غالباً ما تكون مشابهة لأعراض الأنفلونزا مثل الحمى المفاجئة والتعب وآلام الجسم وصعوبة النوم (الأرق). ولكن مع مرور الوقت، قد يواجه الشخص نوبات متكررة من الحمى المرتفعة والتي يمكن أن تستمر لعدة أيام قبل انخفاض درجة الحرارة مرة أخرى. بالإضافة لذلك، هناك العديد من العلامات الأخرى التي يستطيع فيها الفرد تحديد احتمالية الإصابة بالملاريا، والتي تشمل القشعريرة الشديدة، الغثيان أو القيء، الصداع العنيف، آلام المعدة، فقدان الشهية، والإسهال أحياناً.

بالإضافة للأعراض الجسدية، فإن الأنسجة النامية في الدماغ -مثل تلك الموجودة عند الأطفال الصغار وحوامل الحمل المتقدمات- معرضة لمضاعفات خطيرة إذا تركت حالة الملاريا غير مفحوصة وغير معالجة. هذا يشمل حالة تسمى "الملاريا الدماغية"، وهي مضاعفة تهدد الحياة وتظهر كالتوتر الشديد، الارتباك، الاختلاجات، ثم الغيبوبة في حالات حادة جداً.

من الضروري فهم أن الوقاية أفضل بكثير من العلاج عندما نتحدث عن الأمراض المنقولة بواسطة البعوض. استخدام الواقي من البعوض أثناء التنقل في مناطق عالية المخاطر مهم للغاية. كما أنه من المستحسن بالنسبة للسائحين والعاملين في المجالات الطبية الاستخدام المنتظم لعلاج الوقاية ضد الملاريا بناءً على نصيحة الطبيب الخاص بهم. علاوة على ذلك، الأحذية المطاطية والبنجابيون ذو الكم الطويل هما وسائل فعالة للحد من التعرض للدغات البعوض المسؤولة عن انتشار الملاريا.

إذا ظهرت عليكِ أو على أحدهم أعراض الملاريا المشبوهة بعد العودة من سفر خارجي إلى بلد مصاب بالمالاريا، فمن المهم جدّاً زيارة طبيبك فورياً للحصول على التشخيص والمراقبة المناسبتين. كل دقائق تفصل بين تلقي الرعاية الطبية وبين تطوير حالة حرجة محتملة تعتبر ذات قيمة كبيرة هنا. لذا، كن مستعدًا واحذر!