تقول: الكاتبة الأمريكية (إيرما بومبيك) عن والدها : لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا أفتقدته إلى هذا ال

تقول: الكاتبة الأمريكية (إيرما بومبيك) عن والدها : لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا أفتقدته إلى هذا الحد ؟ ? https://t.co/GN5J6XmVSc

تقول: الكاتبة الأمريكية (إيرما بومبيك) عن والدها :

لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا أفتقدته إلى هذا الحد ؟ ? https://t.co/GN5J6XmVSc

عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.

كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا (برؤيتنا ثانية) حين يعود مساءً، كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها

كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الصغار كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.

كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين

ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.

هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية

وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.

أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً


علياء القروي

10 Blog indlæg

Kommentarer